«قمة برلين».. ميركل لا تتوقع تحقيق «معجزة» حول سوريا

كتب: دويتشه فيله الأربعاء 19-10-2016 16:47

يواجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضغوط الغرب في قمة برلين بمشاركة المستشارة ميركل والرئيسين الفرنسي والأوكراني.

ومن المنتظر أن تواجه المجتمعين ملفات شائكة حول سوريا وأوكرانيا، في وقت لا يتوقع فيه تحقق تقدم كبير.يواجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضغوط الغرب حول أوكرانيا وسوريا خلال قمة شائكة تعقد في برلين مساء اليوم الأربعاء.

وتُعد هذه الزيارة لبرلين الأولى من نوعها لبوتين منذ اندلاع النزاع في أوكرانيا. وتشارك في القمة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيسان الفرنسي فرنسوا أولاند والأوكراني بترو بوروشنكو.

وتأتي لقاءات برلين عشية قمة للاتحاد الأوروبي ستبحث العلاقات مع موسكو والقصف الذي تتعرض له حلب والعقوبات التي فرضت بسبب النزاع الأوكراني وضم شبه جزيرة القرم. وسيعقد لقاء ثلاثي حول الملف السوري، يجمع ميركل وبوتين وهولاند. وقال مصدر الفرنسي أن الأمر سيتعلق «بإيصال رسالة إلى بوتين حول سوريا مفادها: لا بد من وقف إطلاق نار قابل للاستمرار في حلب والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية»، اذ لا يزال الغرب يعتبر أن إعلان روسيا وقف إطلاق النار لبضع ساعات الخميس غير كاف.

من جانبها أشارت ميركل، التي لا تتوقع تحقيق «معجزة» حول الملف السوري خلال قمة برلين إلى أن مسالة العقوبات على روسيا رداً على الغارات التي تشنها في سوريا «لا يمكن استثناؤها من المحادثات».

ويأتي هذا في وقت ذكرت الصحف الألمانية أن ميركل باتت تؤيد فرض عقوبات لكن هناك معارضة كبيرة لذلك داخل الائتلاف الحكومي ومع عدد من دول الاتحاد الأوروبي. وفيما يخص الملف الأوكراني، ستعقد قمة تجمع كل من ميركل وبوتين والرئيسين الفرنسي والأوكراني.

وعلى جدول الأعمال: تطبيق وقف إطلاق النار بين القوات الأوكرانية والمتمردين الموالين لروسيا والذي لا يزال يتعرض لخروقات عدة وتبني قانون انتخابي وتنظيم انتخابات في شرق البلاد الخاضع لسيطرة الموالين لروسيا.

ولا تزال موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات حول هذه الملفات. وقال المتحدث باسم الكرملين «الأمثل سيكون أن تلتزم أوكرانيا بتطبيق اتفاقات مينسك كما تم الاتفاق عليه». بينما اعتبر بوروشنكو في وقت سابق أن الهدف من القمة هو «دفع روسيا إلى تطبيق اتفاقات مينسك». ومع تعثر حل هذه الملفات، علق وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في مطلع أكتوبر أن المرحلة الحالية «أكثر خطورة» من فترة الحرب الباردة عندما «كانت موسكو وواشنطن تعرفان خطوطهما الحمراء المتبادلة وتلتزمان بها».