خبراء يطالبون بـ«ويكيليكس» عربى لكشف الحقائق

كتب: حمدي دبش الجمعة 24-12-2010 19:03


طالب المشاركون فى ندوة «الإعلام العربى»، التى عقدت الخميس، على هامش مهرجان القاهرة للإعلام العربى، بإنشاء «ويكيليكس» عربى لكشف الحقائق. وأكدوا أنه بالرغم من أن الوثائق التى سربها موقع «ويكيليكس» ممتعة، فإنها كشفت عن انخفاض الشفافية فى المجتمعات العربية.


قال اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمنى والاستراتيجى، إن الصحافة العالمية ظُلمت بشكل شديد، لأنه ليس مطلوبا منها أن تذهب داخل المخازن السرية للحصول على المعلومات المحجوبة، إذ إن دورها هو الحصول على المعلومة ونشرها بشكل حيادى فى التوقيت المناسب.


وأكد أن الرأى العام من حقه معرفة أى معلومات، لكن مع مراعاة درجة سرية الوثيقة المسربة والتوقيت المناسب لنشر المعلومات، إذ قد تكون هذه التسريبات محرجة لبعض الدول، فى الوقت الذى لا تمثل فيه أهمية كبيرة فى العالم. وقال إبراهيم هلال، مدير التطوير التحريرى لشبكة الجزيرة، إن الدبلوماسى الأمريكى سواء كان صغيرا أو كبيرا يعى تماما أن ترقيته ترتبط برضاء رؤسائه، فضلا عن ضغط اللوبى الصهيونى الذى يجعله يفكر أكثر من مرة فى إرسال الوثيقة السلبية عن إسرائيل.


ولفت «هلال» إلى أن هناك نوايا خفية غير معروفة حول الوثائق، كما أن الترجمة الصحفية ربما تختلف عن واقع الوثيقة. ودعا إلى إنشاء «ويكيلكس» عربى يسعى لإخراجه المسؤولون والصحفيون العرب، انطلاقا من الهدف ذاته الذى يسعى إليه مؤسسو «ويكيليكس» الأصليون، وهو مصلحة البشرية.


وقال الإعلامى يسرى فودة، إن وثائق ويكيليكس درس مفيد وممتع للإعلاميين والسياسيين، موضحا أننا بصدد شىء جديد، وهو حجم الوثائق المعلنة التى تم نشرها.


وأضاف: «لا يوجد وقت مثالى لنشر المعلومة، بل يجب نشرها عند ظهورها، وظاهرة (ويكيليكس) كشفت عن انخفاض مستوى الشفافية فى مجتمعنا العربى، فهناك ربط بين مستوى الشفافية ونشر الوثائق، فكلما انخفض مستوى الشفافية، ازداد شغف المتلقى والصحفى لمعرفة المعلومات».