فتح تلوِّح بقدرتها على «استرداد غزة».. وحماس تؤكد التهدئة مع إسرائيل

كتب: وكالات الجمعة 24-12-2010 18:46

مع قرب حلول الذكرى الثانية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتى اندلعت فى 27 ديسمبر 2008، تتصاعد نذر حرب جديدة فى القطاع، فى الوقت الذى تضاءلت فيه فرص لاتفاق مصالحة بين حركتى فتح وحماس، حيث أكدت الأولى قدرتها على استرداد قطاع غزة، فيما هددت الأخيرة بـ«إجراءات كثيرة»، ردا على تهديدات «فتح».


فقد اتهم رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد حركة حماس بالعودة إلى الأساليب السابقة للتملص من المصالحة الفلسطينية. وحذر «الأحمد» فى حديث لصحيفة «الشرق الأوسط» الخميس LK أن لدى حركة فتح استراتيجية أخرى للتعامل مع ظاهرة الانقسام إذا ما فشل الحوار، موضحا: «لن نترك غزة مخطوفة من قبل ميليشيات حماس المسلحة، التى تمردت على القانون، ونحن قادرون على إجهاض التمرد واستعادة غزة.. وحتما سيكون معنا أهلنا فى القطاع، وهناك أساليب أقوى من السلاح»، فى إشارة إلى أن فتح لن تلجأ للسلاح فى الخلافات الداخلية.


أضاف «الأحمد» الذى كان يرد على تلميحات من حماس برفض اللقاء مع فتح فى ظل أزمة المعتقلين: بعدما انتهت كل الملاحظات لم تجد حماس مبررا للتملص من الاجتماع المتفق عليه فى 28 من الشهر الحالى سوى افتعال أزمة المعتقلين، التى تعتبر نتاجا للأزمة والانقسام وليس مسببا لها.


وقال نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس الدكتور موسى أبومرزوق إن لقاء المصالحة الذى كان من المزمع عقده نهاية الشهر الجارى تم إلغاؤه، بسبب الظروف التى يعيشها المختطفون فى سجون السلطة، مضيفا أنه لا جلسات مصالحة فى ظل الأوضاع الراهنة فى الضفة الغربية.


بدوره، كشف القيادى فى حماس عن رفض حركته مقترحا تقدم به محمد دحلان للدخول على خط المصالحة باعتباره الرجل الأقدر على إبرامها. وتوعد أنه فى حال بقيت المصالحة الفلسطينية مغلقة الأبواب والاعتقالات مستمرة ستضطر حماس إلى اتخاذ إجراءات كثيرة.


جاء ذلك، فيما أكد محمود الزهار، القيادى فى حركة حماس «التزام» حركته والفصائل الفلسطينية الأخرى، التهدئة مع إسرائيل، وقال الزهار خلال مسيرة فى مدينة خان يونس: «إننا ومن واقع القوة وبحجم التضحيات التى قدمناها نعلن فى هذه المرحلة التزامنا بالتهدئة بيننا وبين الاحتلال.. تأتى تصريحات الزهار فى ظل تصاعد التوتر فى الأيام الأخيرة مع سقوط صواريخ فلسطينية جنوب إسرائيل وشن غارات إسرائيلية فى قطاع غزة.


ميدانيا، استشهد مزارع فلسطينى، صباح الخميس، برصاص قوات الاحتلال المتمركزة شمال قطاع غزة وذلك بعد ساعات من استشهاد راعى أغنام وإصابة 3 مواطنين، برصاص الاحتلال شمال قطاع غزة.


ونددت الأمم المتحدة بعمليات هدم منازل الفلسطينيين فى القدس الشرقية المحتلة، وطالبت إسرائيل باتخاذ تدابير فورية لوقف عمليات الهدم وإبعاد الفلسطينيين القسرى من الضفة الغربية والقدس المحتلة.