مواجهة ساخنة فى انتخابات القضاة بين تيارى «التغيير» و«الاستقلال»

كتب: طارق أمين, هشام عمر عبد الحليم الجمعة 24-12-2010 18:45


انطلقت صباح الجمعة انتخابات التجديد الثلثى لمجلس إدارة نادى قضاة مصر، «5 مقاعد من إجمالى 15 مقعداً» وتشهد الانتخابات، جولة جديدة من المنافسة «الشرسة» بين التيارين الرئيسيين، وهما «تيار التغيير»، الذى ينتمى إليه رئيس النادى الحالى المستشار أحمد الزند، فى مواجهة تيار «استقلال القضاء» الذى خسر رئاسة النادى وأغلبية مقاعد المجلس فى الانتخابات الأخيرة قبل نحو عامين.


بدأت الانتخابات فى الساعة العاشرة من صباح الجمعة بمقر النادى الرئيسى بوسط القاهرة، وتعقبها الجمعية العمومية للنادى، فى الساعة السادسة مساء الجمعة، والتى تردد أن المستشار سرى صيام، رئيس محكمة النقض، رئيس مجلس القضاء الأعلى، سيرأسها بصفته القانونية.


ويتنافس على المقاعد الخمسة من «تيار الاستقلال» كل من المستشار أشرف زهران، المرشح على مقعد المستشارين، الذى كان يتولى عضو مجلس الإدارة الحالى، والقاضى حمدى ياسين المرشح على مقعد القضاة ورؤساء المحاكم، ووليد أمان وأحمد الغزاوى وسعيد محمد، على مقاعد النيابة الثلاثة، فى مواجهة 5 من تيار «التغيير» المدعوم بقوة من المستشار الزند، يأتى فى مقدمتهم المستشار محمود الشريف على مقعد المستشارين، والذى كان يشغل منصب سكرتير النادى فى المجلس الحالى، والقاضى سامح السروجى على مقعد القضاة ورؤساء المحاكم وإيهاب همت وأحمد المنشاوى وصلاح الشاهد على مقاعد النيابة، كما يدخل المنافسة على مقعد القضاة ورؤساء المحاكم، القاضى حسام مكاوى، رئيس محكمة بمحكمة جنوب القاهرة، فى محاولة لتحقيق الفوز، ليكون أول مرشح مستقل من غير القائمتين.


وشهدت الجولة إقبالاً ضعيف من القضاة فى بداية اليوم وحتى ما بعد صلاة الجمعة، حيث لم تكن وفود القضاة من الأقاليم قد وصلت، غير أن العدد بدأ فى التزايد تدريجياً، وقال المرشحون إن انتخابات التجديد الثلثى عادة ما تشهد إقبالاً متوسطاً من جانب القضاة، مشيرين إلى أن مشاركة شباب القضاة تشير إلى رغبتهم فى إحداث تغيير، وعدم رضاهم عما شهده النادى فى الفترة الماضية من سكون تام، فى حين طالب المستشار أشرف عليوة عضو مجلس إدارة النادى «الوحيد» لتيار الاستقلال داخل المجلس، جموع القضاة باختيار الأصلح فى إشارة إلى مرشحى «الاستقلال» بعد أن جربوا المجلس الحالى، غير أن المستشار عبدالله فتحى، وكيل النادى، أكد أن المجلس الحالى حقق إنجازات غير مسبوقة، والقضاة قادرون على اختيار من يخدمهم.


كان لافتاً حضور المستشار وليد الشافعى صاحب واقعة ضبط تزوير انتخابات مجلس الشعب فى دائرة البدرشين وما نتج عنها من اتهامات موجهة له من النائبة مؤمنة كامل والمنظورة حالياً أمام القضاء لدعم مرشحى تيار الاستقلال فى الانتخابات، ويعتبر الشافعى من المنتمين لتيار الاستقلال.


إلى هذا، تناقش الجمعية العمومية، ميزانية النادى خلال العامين الماضى والحالى والاقتراحات المقدمة من الأعضاء، وقالت مصادر مطلعة، لـ«المصرى اليوم» إن الجمعية العمومية، ستشهد أجواء ساخنة، فى ظل ما تردد عن الطلبات المقدمة من قضاة للتحدث فى الجمعية.


حيث يطلب عدد كبير من القضاة التصويت على عدم مشاركة رجال القضاء فى الإشراف على أى انتخابات مقبلة، وأوضحت المصادر أن فتح باب المناقشة بخصوص ما جرى فى الانتخابات الأخيرة يواجه بمعارضة شديدة من تيار كبير داخل القضاء يقوده رئيس النادى، خصوصاً إذا حضر رئيس محكمة النقض.


من جانبه، قال المستشار أحمد الزند، رئيس النادى، إن المطالبات بعدم مشاركة القضاة فى العملية الانتخابية، لا تجوز، لأن القضاة ينفذون أحكام القانون والدستور بغض النظر عما بداخلهم كمواطنين.


وحرص أنصار مرشحى «التغيير» على التواجد منذ التاسعة صباحاً لدعم قائمته، وقاموا بتعليق لافتات كبيرة على مداخل اللجان رافعين شعاراتهم، وأسماء مرشحيهم، فى المقابل حرص مرشحو «تيار الاستقلال» وفى مقدمتهم أشرف زهران على حشد القضاة، والتركيز فى الدعاية على سلبيات المجلس الحالى، فقبل 24 ساعة من إجراء الانتخابات، قام المرشحون بطباعة كتيب صغير لتوزيعه غداً على أعضاء الجمعية العمومية خلال التصويت فى الانتخابات، ويحتوى الكتيب على السلبيات فى أداء المجلس الحالى.