سلم نحو 100 برلمانى من 15 دولة رسالة إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما، يطالبونه خلالها بتزعم المساعى الدولية لحماية مسيحيى العراق، ووضع حد لاضطهادهم.
وإزاء مخاوفهم من «اختفاء» المسيحيين فى العراق والشرق الأوسط، أطلق 94 برلمانياً من 15 دولة هذه المبادرة، سعياً منهم لجعل الولايات المتحدة، وحلفائها يلتزمون بشكل أكبر بإنهاء الاضطهاد الدينى الذى يتعرض له المسيحيون فى العراق.
ووقع على الخطاب برلمانيون من بريطانيا، والنمسا، وفرنسا، وأيرلندا، والبرتغال، وألمانيا، وإيطاليا، والتشيك، والمجر، وبولندا، ولتوانيا، والمكسيك، والولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، وإسبانيا.
يأتى ذلك بعد أسبوع من الزيارة التى قام بها رئيسا أساقفة بغداد والموصل إلى العاصمة الإسبانية مدريد، فى إطار جولة أوروبية للمطالبة بحماية الأقلية المسيحية فى العراق التى تعرض أفرادها لعدة اعتداءات منذ سقوط نظام صدام حسين فى 2003.
وعقد رئيس أساقفة بغداد للأقباط السريان المطران أثناسيوس، متى شابا متوكا، ورئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك، المطران جرجس القس موسى، مؤتمرا صحفياً بجامعة «سان بابلو» فى مدريد، حيث أكدا أن الاعتداءات على مسيحيى العراق تدفعهم باتجاه طلب الهجرة إلى الخارج.
وكان رئيس أساقفة مدينة كركوك للأقباط الكلدان، لويس ساكو، أكد فى وقت سابق أن رؤساء الطوائف المسيحية قرروا إلغاء مظاهر الاحتفال بأعياد الميلاد والاكتفاء بالصلوات داخل الكنائس، بسبب حالة الحزن التى تسيطر على المسيحيين وهشاشة الوضع الأمنى فى البلاد.
وفى غضون ذلك، أعلنت الشرطة العراقية الخميس أن أباً عراقياً قتل ابنته لثبوت تجنيدها من قبل تنظيم القاعدة للقيام بعمليات تفجير فى مدينة بعقوبة، 57 كيلو متر شمال شرقى بغداد، ثم قام بتسليم نفسه إلى القوات العراقية.