فتوى تحرم انفصال السودان.. وصلوات فى الكنائس من أجل الوحدة

كتب: وكالات الجمعة 24-12-2010 18:31

أصدرت الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة فى شمال السودان، فتوى شرعية، اعتبرت فيها أن الاستفتاء المصيرى، المقرر فى 9 يناير المقبل حول انفصال جنوب السودان عن الشمال، «لا يحمل قيمة شرعية»، وطالبت حكومة الخرطوم بتطبيق الشريعة الإسلامية «دون الأخذ بعين الاعتبار ما يقرره الجنوبيون».


وأوضحت الرابطة، فى بيان أصدرته، الأربعاء أن على الحكومة أن تعى وجود ما وصفته بـ«مخطط يهودى صليبى لتقسيم البلاد إلى 5 دويلات هزيلة بمساعدة المتحالفين من أذنابهم بالداخل»، وأضافت أن السلطات فى الشمال غير ملزمة بتطبيق اتفاقية السلام وما تتضمنه من استفتاء لأنها «ليست قرآناً ملزماً».


وحرمت الرابطة التنازل عن أى جزء من أرض السودان التى هى «ملك للأمة الإسلامية»، وقالت إن المساعدة على الانفصال «حرام شرعاً وذلك بتخلى المسلمين عن إخوتهم المسلمين بالجنوب».


يذكر أن الاستفتاء قد يؤدى إلى انفصال الجنوب الذى تقطنه جماعات مسيحية وأخرى تعتنق ديانات أفريقية تقليدية عن الشمال المسلم.


ومن جانبها، بدأت منظمة «سودان الغد» صلوات من أجل استمرار الوحدة بين جنوب البلاد وشمالها، فى أكثر من 50 كنيسة بالسودان وبمشاركة أكثر من 10 آلاف طفل وطفلة.


وقال الأمين العام للمنظمة، عبدالمنعم محمد الحسن، إن المنظمة ستواصل جهودها فى دعم وحدة البلاد، وأضاف أن عيد الميلاد فرصة للصلاة من أجل الوحدة ومنع الانفصال.


يأتى ذلك فيما يشهد الرئيس السودانى عمر البشير مراسم التوقيع على ميثاق الشرف للصلح بين قبائل ولاية جنوب دارفور فى 29 ديسمبر الجارى، بحضور رئيس لجنة حكماء أفريقيا، ثابو أمبيكى، والممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى، إبراهيم جمبارى.


وأكد نائب والى جنوب دارفور، عبدالكريم موسى، اكتمال جميع الترتيبات لقيام المؤتمر الجامع لإتمام الصلح بين القبائل، مشيراً إلى أن ميثاق الشرف ملزم بعدم عودتها للصراع مرة أخرى.


وأوضح أنه سيتم الإعلان أن ولاية جنوب دارفور خالية من أى صراعات قبلية، مضيفا أن الولاية تشهد حاليا أفضل أوضاعها من حيث استقرار الأوضاع الأمنية وانحسار حدة الصراعات القبلية، عدا بعض الاحتقانات التى تمكنت حكومة الولاية من احتوائها والسيطرة عليها.


جاء ذلك فيما سلمت بعثة الأمم المتحدة، الأربعاء، بطاقات الاقتراع لاستفتاء جنوب السودان لمسؤولى مفوضية استفتاء جنوب السودان، وذلك قبل أقل من 20 يوماً على استفتاء الإقليم الجنوبى.


وقال رئيس وحدة الاستفتاء ببعثة الأمم المتحدة بالسودان، دينس كاديما، فى احتفال أقيم بمقر مفوضية استفتاء جنوب السودان بالخرطوم: «أوفت الأمم المتحدة بوعدها بطباعة وتسليم بطاقات الاقتراع فى 12 يوماً، والآن فإن بطاقات الاقتراع سلمت فى كل من الخرطوم وجوبا».


وفى الوقت نفسه، نفى الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة السودانية، الصوارمى خالد سعد، وقوع أى مواجهات مؤخرا بين الجيش ومتمردين من حركة العدل والمساواة أو بين أى حركة أخرى، واعتبرها زعماً «لا أساس له من الصحة».


وأشار الصوارمى إلى أن «المنطقة التى زعم وقوع المواجهات فيها بجنوب الفاشر بولاية شمال دارفور، ليست بها قوات تتبع للجيش، وإنما هناك عدد محدود لقوات الشرطة». وأوضح «ما حدث بالمنطقة يعد محاولة نهب السوق من قبل مجموعة متمردة، بينما تصدت لها الشرطة»، وأكد المتحدث ذاته عدم أسر أى فرد من قواته أو الاستيلاء على أسلحة، واتهم الصوارمى المجموعة بالاعتداء على المدنيين.


كان أحد قيادات حركة العدل والمساواة، أبوبكر حامد، أكد اندلاع معارك دامية جديدة بين القوات السودانية، وأبرز جماعات المتمردين فى دارفور، وأضاف أن المعركة وقعت فى منطقة دار السلام بشمال دارفور، وشاركت فيها حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان «عبدالواحد ومناوى».