تمكنت مباحث الإسكندرية من كشف غموض مقتل عامل والعثور على جثته أسفل أحد العقارات، حيث تبين أن متهمين استدرجاه إلى إحدى شقق العقار بحجة معاينة بعض البضائع لشرائهها وقاما بتوثيقه للمطالبة بفدية نظير إطلاق سراحه، وعندما استغاث بالجيران تخلصا منه وألقيا به من شرفة الطابق الثالث.
تعود بداية الواقعة، عندما تلقى قسم شرطة الدخيلة بلاغا بوفاة «م. ع. م» إثر سقوطه من شرفة شقة بالطابق الثالث بالعقار، الكائن شارع الكومى، دائرة القسم «مستأجرة». وبتفتيش الشقة تبين وجود آثار عنف بباب الشقة وعدم وجود أحد بداخلها وعثر بداخلها على جنزير حديدى مثبت به عدد 3 أقفال وشريط لاصق.
تم وضع خطة بحث لكشف غموض الحادث، قادها اللواء شريف عبدالحميد، مدير مباحث الإسكندرية، بالتنسيق مع فرع الأمن العام، تضمنت فحص علاقات المجنى عليه وفحص سماسرة الشقق المفروشة بالمنطقة، وتجنيد المصادر السرية للمعاونة في خطة البحث.
أسفرت التحريات إلى تحديد مرتكبى الواقعة وهما كل من «ر. خ. أ» 27 عاما، صاحب محل، مقيم دائرة قسم مينا البصل، و«أ.ع.ر» 36 عاما، عاطل، مقيم دائرة القسم، السابق اتهامه في القضية جنايات القسم «تزوير».
وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهمين، اعترفوا بارتكاب الواقعة، حيث قاما باستدراج المجنى عليه إلى الشقة محل الواقعة، لمعاينة كمية من شاشات التليفزيون «LCD» ثم قاما باحتجازه وتوثيقه بجنزير حديدى وأقفال لمساومة أهليته على دفع فديه نظير إطلاق سراحه.
وأضاف المتهمين في التحقيقات أن المجنى عليه قام بالاستغاثة بالجيران فقام أحدهما بطعنه بسكين بالفخذ الأيسر إلا أنه تمكن من فك قيوده وتوجه لشرفة الشقة للإستغاثه بالجيران، فقاما بدفعه من الشرفة، مما أدي لسقوطه بالطريق العام وحدوث إصابته التي أودت بحياته.
تحرر المحضر القسم وبالعرض على النيابة العامة أمر المستشار محمد صلاح جابر، المحامى العام لنيابات غرب الإسكندرية الكلية، حبس المتهمين لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وندب الطبيب الشرعي لتشريح جثة المتوفى ويصرح بالدفن عقب ذلك، وطلب تحريات المباحث عن الواقعة.