انتقد الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس ورئيس جمعية الهداية الإسلامية، طريقة تعامل المجلس العسكرى مع الرئيس السابق، محمد حسنى مبارك، وقال إن هذا المجرم يجب أن يحاكم محاكمة عادلة وعلنية لأنه قتل الشباب المصرى الذى خرج لينادى بالحرية والديمقراطية فى 25 يناير.
وطالب سلامة خلال كلمته بعد خطبة الجمعة بمسجد النور بالعباسية، الجمعه ، المشير طنطاوى، بضرورة وضع الرئيس السابق فى السجن مثلما كان يفعل مع الشرفاء من أمثالى الذين قضوا سنوات طويلة من عمرهم فى السجون لأنهم يقولون كلمة الحق ولا يخشون فى الله لومة لائم، وأضاف: «أتمنى أن يدخل مبارك زنزانة 8 بمعتقل القلعة التى عشت فيه أياماً وشهوراً عصيبة حتى يرى المر الذى أذاقه لنا».
ووجه حديثه للمجلس العسكرى قائلا: نريد أن نعيش عهداً جديداً خالياً من الخوف لأن زمن الخوف قد ولى وانتهى، وتساءل: لماذا لا يصرح للمحامين الخاصين بأسر الشهداء بحضور المحاكمة مثلما يحصل عليها المحامون الخاصين بالقتلة، على حد قوله.
وطالب قائد المقاومة الشعبية الأمراء العرب بأن يحتفظوا بأموالهم لأنفسهم، وأن يكفوا عن التلويح بأموالهم للحيلولة دون محاكمة مبارك، وقال: أرسلوا أموالكم إلى الصومال حتى تقضوا على المجاعة بها وتنفعكم أموالكم يوم القيامة، والدور سيأتى عليكم فردا فردا، فاتقوا الله فى أنفسكم وشعوبكم حتى لا تكونوا مثل مبارك.
فى سياق متصل، قال الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر الشريف سابقاً، إن تعدد الأسماء والخروج بمسميات لكل يوم جمعة مثل جمعة الغضب، وجمعة الرضا وجمعة حب مصر، أمر لا يمكن لأمه أن تعيش به. وأكد عاشور فى خطبة الجمعة بمسجد مصطفى محمود ضرورة الاتحاد مستشهداً بالآية الكريمة «ولا تتنازعوا فتفشلوا»، مشيراً إلى أنه إذا ما استمر هذا النزاع والقتال والتلاحق ما بين الطوائف فالفشل هو النتيجة الحتمية للأمة كلها. ووصف عاشور ما يحدث على الساحة السياسية بأنه «مسرحية هزلية» من اختلاف الآراء حول الانتخابات أولاً أو الدستور أولاً، وقال إن مثل هذه النزاعات لا ينبغى أن تقام فى أرض تقتدى برسول الله، وتعتمد على كتاب الله، ومنهجها القرآن.