أشاد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، بالجهود التي تبذلها دار الإفتاء المصرية، واختيارها لموضوع مؤتمر «التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات الإسلامية»، والذي جاء في وقته لمواجهة أصحاب الفتاوى المتشددة التي ساهمت في تشويه صورة الإسلام والمسلمين.
وأكد وكيل الأزهر خلال مشاركته في الجلسة المسائية الثانية لمؤتمر دار الإفتاء المصرية مساء الإثنين، أن الأمة الإسلامية تعاني من جراح مؤلمة نتيجة انتشار الفتاوي المتشددة من غير المؤهلين والمتخصصين، واصفا ذلك بالطامة الكبرى التي يجب أن يتم مواجهتها سواء بالتشريعات أو من خلال العلماء المتخصصين، مطالبا من يتصدى للإفتاء بغير علم أن يبتعد عن هذا الطريق رحمة بنفسه من عقاب الله تعالي.
كما أكد وكيل الأزهر على ضرورة الاستفادة من النماذج المشرفة في التاريخ الإسلامي من عهد الرسول والصحابة والتابعين والفقهاء، لتوضيح الأحكام التي تساعد على مواجهة التشدد في الفتوى، وتؤكد على التيسير، داعيا إلى ضرورة الاستفادة من النصوص الشرعية وعدم إعمال العقل في المسائل المحسومة بالنصوص الشرعية .
وقال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن عقد المؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية يأتي في وقت بالغ الأهمية حيث تتعرض الأمة الإسلامية لموجة من التطرف والإرهاب تسعى لتوظيف الدين لخدمة أغراضها الدنيئة وتبرير الاعتداء على الآمنين والأبرياء دون وجه حق.
فيما أكد الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن أهمية المؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية تنبع من قيمة وأهمية تدريب الأئمة والدعاة لنشر المفاهيم الدينية الصحيحة والرد على الشبهات التي تثار حول الإسلام.