عادت أسواق المال الأمريكية، الخميس ، إلى الارتفاع بعد التراجع الحاد الذى سجلته عند إغلاق جلسة الأربعاء، بسبب استمرار مخاوف المستثمرين من تداعيات أزمة الديون الأمريكية، وقفزت الأسهم الأمريكية حوالى 4% أمس الأول مع إقبال المستثمرين من متصيدى الصفقات على الشراء وهو ما غطى على موجة الخوف الأخيرة التى أثرت على المبيعات خلال الأسبوعين الماضيين.
وأنهى مؤشر داو جونز الصناعى لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى جلسة التعاملات فى وول ستريت مرتفعا 423.37 نقطة بنسبة 3.95% عند 11143.31 نقطة، فى حين صعد مؤشر ستاندرد آند بورز الأوسع نطاقا 51.88 نقطة بنسبة 4.63% ليغلق على 1172.64 نقطة، وأغلق مؤشر ناسداك المجمع الذى تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا مرتفعاً 111.63 نقطة بنسبة 4.69% إلى 2492.68 نقطة.
من جانبها، قررت هيئة سوق المال الفرنسية حظر البيع على المكشوف للأوراق المالية المدرجة فى باريس لمدة 15 يوما فى إجراء يستهدف الحد من خسائر الأسواق المالية بعد الأنباء، التى ترددت عن تعرض البنوك الفرنسية بنسبة كبيرة لأزمة الديون الأوروبية.
وقال جون بيير جوييه، رئيس الهيئة، فى تصريحات صحفية له مساء أمس الأول، إنه تم اتخاذ قرار بتعليق البيع على المكشوف لأسهم 11 بنكاً وشركة تأمين مدرجة فى السوق الفرنسية، موضحاً أن هذا الإجراء قد تم تطبيقه فى الماضى.
وسجلت أسعار الأسهم الأوروبية ارتفاعاً ضئيلاً فى التعاملات المبكرة أمس مبقية على انتعاشها، لكن حظر البيع على المكشوف لأسهم المؤسسات المالية فى فرنسا وإيطاليا وبلجيكا لم يفلح فى دعم القطاع المالى.
وارتفع مؤشر يوروفرست لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.2% إلى 935.41 نقطة بعد ارتفاعه 2.7% فى الجلسة السابقة. وقالت هيئة الأوراق المالية والأسواق الأوروبية فى بيان لها إن فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا فرضت حظراً بدأ العمل به أمس لكن تختلف تفاصيله من دولة للأخرى. غير أن الحظر فشل فى إثارة موجة ارتفاع فى أسعار أسهم البنوك المتضررة فنزل سهم سوسيتيه جنرال 0.6% وهبط سهم «بى. ان. بى باريبا» 0.5% وهبط سهم «بى. بى. فى. إيه» 1%.