مصر والصين تؤكدان أهمية إشراك الدول النامية في قرارات مجلس الأمن

كتب: أ.ش.أ الأحد 16-10-2016 16:05

صرّح الوزير المفوض عمرو الجويلي، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمم المتحدة، بأن المشاورات الثنائية بين مصر، والصين حول موضوعات الأمم المتحدة، التي عقدت في بكين مؤخرًا تركزت بصفة خاصة على التعاون بين البلدين في مجلس الأمن وفي مجال حفظ السلام على الصعيدين الأممي، والأفريقي.

وقال «الجويلي» ـ في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في الصين خلال زيارته الحالية إلى بكين ـ «الجانبين المصري، والصيني استعرضا أهمية توسيع مشاركة الدول النامية في آليات اتخاذ القرار في مجلس الأمن، وبصفة خاصة في صياغة القرارات ذات الصلة بالقضايا الأفريقية، والعربية المطروحة على جدول أعمال المجلس، بما يسهم في تعزيز مشروعية هذه القرارات بأن تعكس رؤى، ومصالح الدول والمناطق الإقليمية المعنية، ومن ثم الارتقاء بمصداقية المجلس وقدرته على الاضطلاع بدوره الرئيس في صيانة السلم، والأمن الدوليين».

وأوضح أن المحادثات تناولت أيضا إصلاح مجلس الأمن حيث أكد الجانب المصري أهمية الاستجابة للموقف الأفريقي الموحد المعروف بتوافق ازولوينى المطالب بتمثيل أفريقيا في الفئة الدائمة وغير الدائمة عند توسيع عضوية مجلس الأمن تصحيحا للظلم التاريخي الذي وقع على القارة الأفريقية منذ إنشاء المنظمة.

وبشأن المنظمات الإقليمية، بين أن الجانب المصري استعرض مبادرته لفكرة الآليات التشاورية المؤسسية بين مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي التي استضافت بعثة مصر في نيويورك أحدث اجتماعاتها، كما بادرت مصر خلال رئاستها لمجلس الأمن بعقد أول اجتماع لمجلس الأمن مع مجلس جامعة الدول العربية.

وأشار الوزير المفوض عمرو الجويلى إلى أن موضوعات حفظ السلام على الصعيد الأممى والأفريقى قد احتلت مكانة متقدمة في جدول أعمال المشاورات الثنائية مع الصين، إذ طرح وفد مصر ملامح الدور الريادى الذي تضطلع به في مجال حفظ السلام، مؤكدًا أن مصر هي الدولة الأكبر مساهمة بقوات وشرطة عربيا، والثالثة أفريقيا وفرانكفونيا والثامنة عالميا، كما ترأس حاليا قدرة إقليم شمال أفريقيا بالقوة الأفريقية الجاهزة.

وذكر أن وفد مصر عرض أيضا الثوابت في مجال حفظ السلام، بما في ذلك زيادة مشاركة الدول المساهمة بقوات في عملية اتخاذ القرار في مجلس الأمن، مؤكدا أن حفظ السلام يجب أن يكون جزءًا من استراتيجية أشمل لتسوية النزاعات، منوها بالمبادرات المصرية لإنشاء مركز أفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مراحل ما بعد الصراعات، ووحدة وساطة بالمفوضية الأفريقية.