هاجم الشيخ مظهر شاهين, إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، من وصفهم بـ«دعاة النظام السابق، ممن أصدروا فتوى بتحريم محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك، مستندين في ذلك إلى أن الرئيس السابق شارك في حرب أكتوبر»، وقال: «هذا الكلام خطأ، فالدليل الشرعي يجب أن يكون من الكتاب والسنة، ونأخذ عليهم أنهم قالوا إن هذا دليل شرعي, وهو ليس كذلك, وإنما هو دليل عقلي، ومن الناحية العقلية ليس من المعقول ألا يحاكم من أخطأ أو سرق أو ارتكب خطأ فقط لأنه شارك في حرب أكتوبر، فالرئيس السابق نفسه حاكم رموزا ممن حاربوا في حرب أكتوبر، ومسح تاريخهم نهائيا»، وشدد شاهين على أنه «ألا وساطة في الإسلام وفي تنفيذ حدود الله، فرسول الله صلى الله عليه وسلم حينما طلب منه الصحابة ألا ينفذ حدا من حدود الله قال والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها».
وقال «هناك من الدعاة والفنانين والصحفيين والإعلاميين، من لا يصدق حتى الآن أن الثورة حدثت وأن مبارك قد خُلع، وأنا أقول لهؤلاء من كان يعبد مبارك فإن مبارك قد خُلع ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت».
وأضاف «هناك من يغازلون المجلس العسكري ويريدون أن يصنعوا ديكتاتورًا، وأنا لست ضد المجلس العسكري ولا أحد ينكر دوره في حماية الثورة وسهره لتحقيق مصلحة الوطن، ولكننا ضد صناعة ديكتاتور جديد بما يقومون به من تضليل وتطبيل وتهليل لكل من يحكم»، مشيرا إلى تأييد بعضهم لبعض من مرشحي الرئاسة ليضمنوا نصيبهم من «الكعكة»، على حد قوله.
وانتقد شاهين من وصفهم بـ«جماعات طالبت بالجهاد على مدى عقود، وعندما قامت الثورة هربوا ولم نجدهم حتى في الصفوف الخلفية»، لافتا إلى أن بعض التيارات كانت قد «حرمت الخروج على الحاكم قبل وأثناء الثورة ثم تراجعت عن فتواها بعد ذلك»، وقال «لسنا ضد أحد، ولكن عليهم أن يتوبوا الآن ويعتذروا للشهداء إحقاقا للحق بعد أن وصفوا الثورة بأنها غير شرعية، وقتها سنرفعهم فوق الأعناق».
وانتقد شاهين فتوى الحاخام اليهودي عوفاديا يوسف التي حرم فيها محاكمة مبارك وفقا للشريعة اليهودية، وقال «لا أعلم على أي أساس صدرت هذه الفتوى، فمبارك مسلم وليس له أي علاقة بالديانة اليهودية»، ووجه كلامه للحاخام قائلا «مالكم أنتم خليكوا في حالكم».
وقال عن الهجوم الذي تعرضت له بعض «رموز الثورة»، والاتهامات التي وجهت لهم بأنهم يحاولون ركوب الثورة «أنا شخصيا مستعد للاستقالة من الأوقاف ولا أريد أي مناصب، فقط نريد تحقيق مطالب الثورة وأهدافها، والوصول لحقوق الشهداء والمصابين». وأضاف «منطقة التحرير منطقة خضراء سياسيا ولا يجوز أن يتظاهر فيها أصحاب المطالب الفئوية أو الحزبية، وإنما هي ساحة للتعبير عن إرادة ومصير الوطن الحقيقية».