كشفت مصادر بوزارة الصحة والسكان، عند وجود صدام قوي بين الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة، وأعضاء لجنة الفيروسات الكبدية برئاسة الدكتور وحيد دوس، وعضوية الدكتور جمال عصمت، والدكتورة منال حمدي السيد، وذلك بسبب ما وصفه بـ«تجاهل» الوزير للدور الذي قام به أعضاء اللجنة على مدار العشر سنوات الماضية في القضاء على فيروس (سي) بمصر، ومحاولته نسب كافة الإنجازات في هذا الملف لنفسه .
ويعد هذا الصدام هو الثاني من نوعه، حيث سبق ونشب صداماً قوياً بين الطرفين فور تولي الويز المنصب وقيامه بإعادة تشكيل اللجنة برئاسته واستبعاد بعض الأعضاء، ونقل مقرها من معهد الكبد لوزارة الصحة، ووقتها تدخلت جهات سيادية لإحتواء الموقف وتسوية الأزمة بين الطرفين.
وتعقيبا على تلك الأزمة قال الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة، إن وزير الصحة تعمد تشويه اللجنة وبعض أعضائها وإدعاء بطوله، ونسب لنفسه العديد من البطولات أولها أنه وحده السبب في خفض سعر الدواء من عشرة آلاف جنيها للمريض الواحد، إلى السعر الحالي وهو ١٥٢٧ جنيها، في حين أنه تم عمل مناقصة للدواء المحلى بناء على طلب اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية في شهر يونيو ٢٠١٥، وتم إرساء المناقصة في شهر أغسطس ٢٠١٥، أي قبل تولى الوزير الحالي منصبه، وكان المبلغ ٦٨٠ ج للجرعة الشهرية.
وأضاف «دوس»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن الوزير ذكر في تصريحاته الإعلامية، أن عدد المراكز التابعة للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية في سبتمبر ٢٠١٥، وقت توليه منصبه كانت ٤٧ مركزا، وتم زيادتها خلال عام إلى 150 مركزا، وهذا غير صحيح حيث قام الوزير بإضافة المنافذ التابعة لهيئة التأمين الصحي، في حين أن اجمالي العدد 52 مركزاً فقط، كما أن الوزير ذكر أن المريض من المحافظات كان يحتاج للحضور إلى القاهرة مرتين، أحداهما للكشف والأخرى لصرف العلاج، وأنه قام بإلغاء ذلك، وهذا غير صحيح ولم يحدث إطلاقا.
وأشار رئيس لجنة الفيروسات الكبدية، أن الوزير الحالي لم يذكر الوزير السابق، الدكتور عادل عدوي، ولم يدعه للاحتفالية رغم دوره الكبير في تسجيل الأدوية الجديدة وخفض اسعارها ودعم الإنتاج المحلي، وأضاف قائلاً: «الناس عارفة احنا عملنا ايه، والوزير حاول جاهداً البحث عن أي مخالفات أو أخطاء تخص عمل اللجنة لكنه لم يجد شيء ولذا لا نخشى من عصفه وانتقامه»، مشيراً أن «اللجنة العليا للكبد التي شكلها مؤخراً لمراجعة البرتوكولات العلاجية للجنة، لم تقم بتغيير أي برتوكول علاجي وضعته اللجنة».
ووجه دوس، رسالة لوزير الصحة قائلاً: «كنت أتمنى أن تذكر ما فعلته اللجنة على مدار الـ10 سنوات الماضية، ودورها في القضاء على فيروس (سي)، والذي بسببه تم تكريمهم في العديد من المحافل والجهات الدولية».