أدان اتحاد كتاب مصر استخدام السلطات السورية «المفرط» للقوة, وقمعها للمتظاهرين السلميين المطالبين بالحرية والديمقراطية، مؤكدًا حق الشعوب العربية وفي مقدمتها سوريا وليبيا واليمن في المطالبة بحقوقها الأساسية والأصيلة في الحرية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.
وقال الاتحاد في بيان أصدره، الجمعة، إن الأدباء والكتاب والمثقفين المصريين يتابعون «بكثير من القلق والغضب»، الأحداث التي تشهدها سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية، والكيفية التي يتم بها «قمع هذه الاحتجاجات بواسطة قوات الأمن والقوات المسلحة السورية بالاستخدام المفرط للقوة، وبالمخالفة للاتفاقيات والأعراف الدولية التي تحرم قمع المتظاهرين السلميين»، مما أدى إلى استشهاد مئات المواطنين العزل.
وأضاف: «نظرا لما تمثله سوريا من ثقل في استراتيجية العمل العربي المشترك، ولكونها تمثل عمقًا تاريخيًا ونقطة ارتكاز في نظرية الأمن القومي المصري بصفة خاصة، والعربي بوجه عام، يناشد أدباء وكتاب مصر الحكومة المصرية ومؤسسات مصر السياسية والشعبية أن تضطلع بدور فاعل تحتمه مكانة مصر وانتماؤها تجاه تلك الأزمة العضال، وأن يكون دور مصر بقدر مكانتها وزعامتها التي اهتزت قوائمها في حقبة ما قبل ثورة يناير».
وأعرب الاتحاد عن أمله أن يأتي التحرك المصري «ثوريًا فاعلًا» تستعيد مصر من خلاله وجهها العربي وروحها القومية. واختتم الاتحاد بيانه بالقول «المجد للشهداء في سوريا وليبيا واليمن وكل بلدان الوطن العربي، والنصر للثورة العربية في كل مكان».