أكد الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن الوزارة مستمرة فى خطتها للنهوض بزراعة النخيل والصناعات القائمة عليها وتنميتها، نظراً لقيمتها الاقتصادية العالية.
وقال الوزير، فى تصريحات صحفية، «أمس»، إن مصر تستعد حالياً لاستضافة مهرجان الشيخ خليفة الدولى الثانى للتمور، والذى يعقد فى واحة سيوة خلال الفترة من 27 إلى 29 أكتوبر الجارى، بحضور عدد كبير من دول المنطقة والمنتجة للتمور على مستوى العالم، نظراً لأهمية الدور الذى تلعبه مصر فى تنمية هذه الزراعة.
وأضاف أن الوزارة ممثلة فى قطاع الإرشاد الزراعى، والإدارة المركزية للبساتين، مستمرة فى نشر توصياتها الفنية شهرياً لدعم المزارعين لاتباع الممارسات الزراعية السليمة، حيث تم إعداد نشرة توصيات فنية لتوجيه المزارعين فى تعاملهم مع أشجار النخيل خلال شهر أكتوبر الجارى، ومواجهة الإصابات والأمراض الفطرية وجمع محاصيلها.
وأكد وزير الزراعة أن خطة تطوير الإرشاد الزراعى تتضمن تفعيل دوره فى مجال الإنذار المبكر، والتوعية بتأثيرات التغيرات المناخية على الأنشطة المختلفة والمتعلقة بالقطاع الزراعى والحيوانى فى مصر.
وأشار «فايد» إلى أنه تم إنشاء مجموعة من وحدات الإنذار المناخى المبكر فى محافظات صعيد مصر، بالتنسيق بين قطاع الإرشاد الزراعى، ومشروع التغيرات المناخية، التابع للجهاز التنفيذى لمشروعات التنمية الشاملة بالوزارة، للتنبؤ بالتقلبات الجوية والمناخية المختلفة، ونشر التوصيات لتوعية المزارعين باتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب أى آثار سلبية. وفى سياق متصل، قال تقرير التوصيات الفنية الصادر عن الإدارة المركزية للبساتين عن شهر أكتوبر والخاصة بالتعامل مع أشجار النخيل من الناحية البستانية، إنه من الضرورى جمع الثمار بمختلف أصنافها النصف جافة، مع مراعاة عدم إجراء عملية تقليم أشجار النخيل عقب جميع المحصول، للوقاية من الإصابة بسوسة النخيل الحمراء.
وفيما يتعلق بالمكافحة، أكد التقرير على أهمية المرور الدورى المستمر للأشجار والفسائل، لاكتشاف أى إصابة بسوسة النخيل الحمراء على أن يتم العلاج بمجرد اكتشاف الإصابة، مع إزالة النخيل شديد الإصابة وتقطيعه إلى أجزاء ووضعه داخل حفرة عمقها متر ونصف المتر، وتتم تغطيتها بالجير الحى أو محاليل أحد المبيدات الموصى بها.
ولفت التقرير إلى ضرورة مكافحة مرض أعفان الجذور خلال الشهر الجارى، وأن تتم معاملة الفسائل بأحد المبيدات الفطرية الموصى بها، إضافة إلى غمر الفسائل قبل الزراعة فى مطهر فطرى.
إلى ذلك نظمت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، ممثلة فى الجهاز التنفيذى لمشروعات التنمية الشاملة، ورشة عملة بعنوان «الإنذار المبكر فى القطاع الزراعى»، بالمركز الدولى للتدريب بالعامرية، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمى وصندوق الأقلمة المناخية.
وقالت الوزارة، فى بيان لها، إن الورشة تعد ضمن أنشطة مشروع بناء مرونة نظم الأمن الغذائى بصعيد مصر، حيث شارك فيها 30 مرشداً زراعياً من محافظات أسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان، فضلاً عن مديرى المديريات الزراعية بهذه المحافظات.
وأوصت ورشة العمل التى افتتحها الدكتور سيد خليفة، رئيس قطاع الإرشاد الزراعى، والدكتور على حزين المشرف العام على الجهاز التنفيذى لمشروعات التنمية الشاملة، بضرورة نشر توصيات وحدات الإنذار المناخى المبكر بالمحافظات حتى يتلافى المزارعون أضرار التقلبات الجوية.