لندن تطرح على مجلس الأمن مشروع قرار لوقف إطلاق النار في اليمن

كتب: دويتشه فيله الجمعة 14-10-2016 21:47

قالت بريطانيا إنها تعتزم طرح مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى هدنة فورية في اليمن واستئناف محادثات السلام، فيما احتدم القتال في اليمن منذ انتهاء محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة دون اتفاق.

أعلن السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة الجمعة، أول أكتوبر 2016، أن لندن ستقدم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يطلب وقفا فوريا لإطلاق النار في اليمن اثر الغارة الدامية على قاعة تقام فيها مراسم عزاء في صنعاء الأسبوع الماضي.

وقال السفير ماثيو راكروفت للصحفيين: «لقد قررنا أن نقدم مسودة قرار لمجلس الأمن حول اليمن يدعو إلى وقف فوري للأعمال الحربية واستئناف العملية السياسية»، ويتوقع أن يطرح النص على أعضاء المجلس الـ15 في وقت لاحق الجمعة، وأن يتم التصويت عليه في الأيام المقبلة.

وقتل السبت الماضي 140 شخصا على الأقل وأصيب 525، بحسب أرقام أوردتها الأمم المتحدة، إثر تعرض قاعة في صنعاء كانت تقام فيها مراسم عزاء لوالد وزير الداخلية الموالي للمتمردين، لقصف يرجح أنه من جانب طيران التحالف الداعم للرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، ويأتي قرار السعي لاستصدار قرار رسمي بعدما عرقلت روسيا بيانا أعدته بريطانيا ويتضمن إدانة للغارة، واعتبر السفير الروسي فيتالي تشوركين أن البيان ضعيف، ودعا إلى «تفكير جدي» في كيفية مواجهة الوضع المتدهور في اليمن.

يشار إلى أن روسيا التي تقيم علاقات صداقة مع إيران، تنتقد الدعم الغربي للتحالف، ويشهد اليمن منذ زهاء عامين نزاعا داميا بين الحكومة والمتمردين. واستعادت القوات الحكومية بدعم من التحالف، السيطرة على باب المندب في خريف 2015، بعد أشهر من سيطرة المتمردين عليه في مارس، كما استعادت الحكومة خمس محافظات جنوبية. من جانب آخر، قتل أربعة أشخاص، الجمعة، في انفجار قنبلة أثناء مجلس عزاء لضابط من القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مأرب بشرق صنعاء، غداة مقتل جندي سعودي على الحدود اليمنية السعودية، وانفجرت القنبلة في خيمة أثناء مجلس عزاء اللواء عبد الرب شدادي الذي قتل في معارك مع المتمردين هذا الأسبوع، بحسب ما أفاد مصدر في أجهزة الأمن، وخلف الانفجار أيضا عشرة جرحى، بحسب المصدر الذي تعذر عليه تحديد منفذي الاعتداء.