التقى سامح شكري، وزير الخارجية، بمستشار النمسا كريستيان كيرن، الجمعة، في إطار الزيارة التي يقوم بها حاليا إلى العاصمة النمساوية فيينا.
وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الوزير شكري عبر عن ترحيبه بالدفعة التي شهدتها العلاقات الثنائية بين البلدين عقب المقابلة التي تمت بين رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي والمستشار النمساوي في نيويورك، في سبتمبر الماضي، على هامش فعاليات الشق رفيع المستوى للدورة ال 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة وعقب فعاليات قمة الأمم المتحدة حول اللاجئين والمهاجرين، وما خلصت إليه المقابلة من نتائج إيجابية.
كما قام وزير الخارجية بتسليم المستشار النمساوي خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي الموجه إليه، والذي يتضمن الترحيب بتلبية الدعوة التي وجهها المستشار النمساوي للرئيس للقيام بزيارة إلى النمسا، ويتضمن الخطاب كذلك تقديم الدعوة للمستشار النمساوي لزيارة القاهرة.
واضاف «أبو زيد» أن «شكري» استمع إلى رؤية مستشار النمسا إزاء كل التطورات ذات الصلة بموضوع اللاجئين والمهاجرين، على ضوء قيام المستشارية النمساوية بتنظيم قمة حول المهاجرين في أوروبا في فيينا في سبتمبر 2016، كما قدم وزير الخارجية شرحًا وافيًا حول الجهود الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية في ظل اهتمام الجانب النمساوي بهذه الظاهرة وتداعياتهاعلي القارة الأوروبية بأكملها.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن «شكري» استعرض خلال اللقاء مجمل تطورات الأوضاع في مصر خلال الفترة الماضية، وبالأخص على صعيد جهود الحكومة المصرية لضمان الاستقرار السياسي والأمني، واستكمال بناء المؤسسات الديمقراطية، وكذا على الصعيد الاقتصادي، على ضوء قرب الانتهاء من إجراءات الموافقة على قرض صندوق النقد الدولي.
وتابع: «تناول وزير الخارجية الجهود المصرية للتعامل مع القضايا الرئيسية في المنطقة والعالم وعلي رأسها جهود مكافحة الإرهاب على ضوء عضوية مصر في مجلس الأمن الدولي ورئاستها للجنة مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة، وكذا مكافحة التطرف والتشدد ومساعي مصر لنشر قيم الوسطية والاعتدال الإسلامي».
كما أكد وزير الخارجية على تواصل الرغبة المصرية في تكثيف وتعزيز التعاون مع النمسا في مختلف المجالات، وبالأخص في المجال الاقتصادي وتعزيز التبادل التجاري بما يرقي إلى مستوي العلاقات المتميزة بين البلدين، خاصة بعد افتتاح منتدي الأعمال المصري النمساوي خلال الزيارة الحالية.
ومن جانبه، اهتم المستشار النمساوي بالتعرف على وجهة النظر المصرية تجاه القضايا الإقليمية الرئيسية وعلي رأسها الوضع في كل من سوريا وليبيا، وكذلك الجهود المصرية لإحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وفي ختام المقابلة، عبر وزير الخارجية عن دعم مصر الكامل لرئاسة النمسا المقبلة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا خلال عام 2017.