جلسة بـ«مجلس العموم البريطاني»: عدم استقرار مصر يعني «انتشار مزيد من التطرف»

كتب: اخبار الجمعة 14-10-2016 14:17

ناقش باحثون ومتخصصون في الشرق الأوسط، أمس الخميس، الأوضاع الاقتصادية والسياسية في مصر، وذلك في جلسة للحوار داخل مجلس العموم البريطاني.

حضر الجلسة، التي أقيمت تحت عنوان «حوار حول مصر.. التطلع للمستقبل»، عدد من أعضاء البرلمان ومحللين وباحثين متخصصين في الشرق الأوسط من بريطانيا والولايات المتحدة.

واستعرض ضيوف الجلسة الأزمة الاقتصادية في مصر، ومشكلة البطالة، والأوضاع السياسية، وعلاقات مصر والسعودية.

وقالت جليان كيندي، الباحثة الزائرة بمعهد دراسات الشرق الأوسط بـ«كينجس كولديج»، إن ما حدث في مصر عام 2011 قد يتكرر، واصفة مصر بـ«القنبلة الموقوتة».

وأضافت الباحثة أن مصر تعد الأمة الوحيدة المستقرة نسبياً في الشرق الأوسط، وخسارتها تعني انتشار المزيد من التطرف الراديكالي.

وتحدثت «كيندي» عن الاقتصاد المصري المتردي، وقالت إن القروض المقدمة من السعودية ودول الخليج تمثل حلولاً قصيرة المدى للأزمة الاقتصادية الحالية في مصر.

من جانبه، تحدث الكاتب والأكاديمي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، مليس روثفين، عن تأثير مشكلة البطالة على الاستقرار السياسي للبلاد، موضحاً أن نسب البطالة ترتفع بشكل كبير بين المتعلمين مقارنة بأصحاب الحرف.

وقال «روثفين»، إن المشاكل الاقتصادية والسياسية العميقة في مصر تنبئ بـ«مستقبل كئيب ومظلم».

وحول تعامل الإدارة المقبلة في الولايات المتحدة مع مصر، قال جوناثان باريس، المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، إن الإدارة المقبلة ستكون أكثر واقعية في التعامل مع مصر، كما أنها ستسعى إلى تدعيم علاقتها بمصر والسعودية ودول الشرق الأوسط بشكل عام، وستحاول وقف التدخل الروسي في مصر عن الطريق تجنب توجيه الانتقادات للسيسي، وتقويض حكمه.

من جانبه، قال خالد نديم، رئيس منتدى جنوب آسيا والشرق الأوسط، إن مشكلة البطالة في مصر كبيرة وتلقي بظلالها على البلاد في هذه اللحظة.

وأضاف أن فرص خريجي الجامعات تراجعت في الحصول على وظيفة حكومية، ما يزيد فرص انتشار الأفكار المتطرفة.

كما أشار إلى ضرورة توافر قدر من الشفافية حول العلاقات بين مصر وبريطانيا، خاصة في المجالات العسكرية والمخابراتية.