ذهبت جائزة نوبل للآداب هذا العام إلى المغني والشاعر الأمريكي بوب ديلان، وجاء في حيثيات اللجنة لقرار تتويج مؤلف الأغاني الأمريكي الشهير أنه «خلق تعابير شعرية جديدة غير مألوفة في تقاليد الغناء الأمريكية».
وقالت سكرتيرة الأكاديمية السويدية، سارة دانيوس، إن اللجنة اختارت «ديلان» لأنه «شاعر عظيم ضمن التقليد الشعري للناطقين بالإنجليزية».
لم يكن هذا التتويج الأول في حياة «ديلان» المولود عام 1941، حيث حاز جائزة الأكاديمية «أوسكار» عام 2001 عن أغنيته الشهيرة «Things Have Changed» ضمن فيلم «Wonder Boys».
عندما أخبر «ديلان»، الذي ركّز مؤلفاته الموسيقية على المهمّشين والمضطهدين في الولايات المتحدة، بنبأ فوزه بـ«أوسكار»، قال: «دعوني أشكر الرب، دعوني أيضًا أشكر الأكاديمية على جرأتها لمنحي جائزتها عن هذه الأغنية تحديدًا؛ كونها لا تتغاضى عن الطبيعة البشرية».
حصد «ديلان» أيضًا جائزة «Golden Globe» في فئة أفضل أغنية أصلية عام 2001 عن «Things Have Changed».
يحتفظ «ديلان» أيضًا في جعبته بجائزة «جرامي» لأفضل أداء صوتي لأغنية روك عن أغنيته «Gotta Serve Somebody» ضمن ألبوم «Slow Train Coming» الصادر عام 1979.
منحته أيضًا جامعة كولومبيا في نيويورك جائزة «بوليتزر» عام 2008، وجاء في حيثيات تكريمه أنه «أحدث تأثيرًا عميقًا في الموسيقى الشعبية والثقافة الأمريكية، عبر مؤلفاته الموسيقية التي تميزت بقوة شاعرية استثنائية».
تعود معظم أغاني «ديلان» إلى ستينيات القرن الماضي، حين تحول إلى «مؤرخ غير رسمي» لمتاعب الولايات المتحدة، بحسب إذاعة «بي بي سي» البريطانية، وأصبحت بعض أغانيه مثل «Blowing in the wind» تتردد على شفاه المناهضين للحرب ونشطاء الحركة المدنية، خاصة وأنه كان من أشد المناهضين لحرب فيتنام.