4 حفلات إفطار «سياسى» لـ«الإخوان» بالمحافظات.. ونائب المرشد: نؤمن بتداول السلطة

كتب: محافظات الخميس 11-08-2011 18:14


نظمت جماعة الإخوان المسلمين عدداً من حفلات الإفطار فى محافظات الإسكندرية وبورسعيد والدقهلية، مساء الأربعاء، بحضور ممثلى القوى والتيارات السياسية.


فى الإسكندرية، نظمت جماعة الإخوان حفل إفطارها السنوى بحضور ممثل عن المجلس العسكرى وقيادات الأزهر ووزارة الأوقاف وممثل عن الكنيسة المارونية والائتلافات الشبابية.


كما حضر الحفل أكثر من ألف فرد يمثلون قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، وممثلى عدد من النقابات المهنية وأساتذة جامعة الإسكندرية.


وقال جمعة أمين، نائب المرشد العام للجماعة، إن الإخوان يدركون ضرورة تضافر القوى الوطنية لتحقيق الإصلاح، بما يجعلهم يرفضون إقصاء أى فصيل عن المشاركة فى إنقاذ البلد، وحذر، فى كلمته، من مخطط صهيونى بالشراكة مع ما وصفه بالنظام العالمى لإضعاف المسلمين وتقوية دولة إسرائيل، مؤكداً أن قضية فلسطين فى قلب اهتمامات الإخوان لتحرير المقدسات الإسلامية من الاستعمار واسترداد الشعوب العربية حريتها.


وقال «أمين»: «لا نعرف مبادئ فوق الدستور، وجماعة الإخوان تؤمن بتداول السلطة بالانتخابات، وأن الشعب هو مصدر السلطات، وصندوق الانتخابات الحكم الأول والأخير، وهذه هى الشورى فى ديننا، التى سميت عصرياً بالانتخابات».


وشدد مدحت الحداد، مسؤول المكتب الإدارى للإخوان بالإسكندرية، على ضرورة التوافق الشعبى والوطنى لصياغة دستور جديد للبلاد، يؤسس حرية الرأى والتعبير ويؤكد على احترام القوانين وسيادتها، مطالباً القوى الوطنية بالتحلى بالمسؤولية فى إدارة خلافاتها مع المجلس العسكرى، «إلى جانب رفض الوصاية أو فرض أجندات خارجية ومصالح دول أجنبية تتعارض مع مصالح أمتنا وشعبنا»، وقال: «لن نسمح لأى قوة بأن تفرق بين أبناء الوطن، أو تعمق حالة الاستقطاب، أو جر الثورة إلى العنف، أو إحداث شرخ فى العلاقة بين الجيش والشعب».


وأكد حسين إبراهيم، أمين عام حزب الحرية والعدالة، أن نجاح التجربة الديمقراطية الوليدة فى مصر مرهون باحترام الإرادة الشعبية، وأن الحزب يملك رؤية لتحقيق الإصلاح الشامل وإقامة دولة المؤسسات، وتوفير حياة كريمة للمواطنين، والارتقاء بالعلم، وبناء مجتمع مدنى مثالى، وتوفير مصدر للطاقة البديلة، وإزالة الحواجز بيننا والسودان الشقيق، وإيجاد حل عادل لكل الفلسطينيين، يضمن استعادة حقوقهم المسلوبة».


وفى بورسعيد، نظمت جماعة الإخوان وحزبها «الحرية والعدالة» حفلى إفطار منفصلين، الخميس والأربعاء، واقتصر حفل إفطار الجماعة على ممثلى المؤسسات الدينية والإعلام، وغاب ممثلو الكنيسة رغم توجيه الدعوة لهم، بالإضافة إلى اللواء سامى الروبى، مدير أمن بورسعيد، والعميد مصطفى الرزاز، مدير إدارة البحث الجنائى، ومديرو مديريات الصحة والزراعة والكهرباء وقيادات ووفود أحزاب الوفد والتجمع، والناصرى، والكرامة، والنور، والغد، والأحرار، والجبهة، والمصريين الأحرار، وممثلى نقابات الأطباء والمهندسين والمحامين والصيادلة. وأكد قادة حزب الحرية والعدالة مدنية الحزب ومرجعيته الإسلامية، وعدم قدرة أى فصيل على التصدى للعمل منفرداً فى المرحلة المقبلة.


فى الدقهلية، فى سابقة هى الأولى من نوعها، حضر اللواء صلاح الدين المعداوى، محافظ الدقهلية، والجهاز التنفيذى بالمحافظة إفطار جماعة الإخوان المسلمين، الذى أقيم مساء الأربعاء بنقابة الأطباء فى طلخا، فيما تغيبت القوى السياسية وأعلن بعضها المقاطعة. ووصف المحافظ حفل الإفطار بأنه «حفل وطنى من الدرجة الأولى»، لأن «فيه الإخوان المسلمين والإخوان المسيحيين والأخوات المسلمات والشباب وكل فئات الشعب، بفضل ثورة 25 يناير».


وقاطع المستشار طارق يوسف، نائب رئيس مجلس الدولة، كلمة المحافظ، قائلاً: «إذا كانت شرعيتك الثورة فأهلاً وسهلاً، وإذا كانت شرعيتك هى المجلس العسكرى فإلى المحاكم، لأننا لن نقبل عسكرة هذا الوطن»، فرد المحافظ قائلاً: «أستمد شرعيتى من الثورة، وأنهيت عملى بالقوات المسلحة فى 15 أغسطس 2010، وانتقلت للحياة المدنية، فهذا ليس عسكرة إطلاقاً، فقد أنهيت خدمتى فى خدمة الوطن، وجئت لأكمل خدمتى مع أهل وطنى». وأضاف: «أقسم بالله وأتعهد أمامكم أننى لن أقوم بعمل يخالف القانون أو ينتقص من حق أى إنسان».


وأنهى المحافظ كلمته مطالباً بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء ثورة 25 يناير. وقال طلعت الشناوى، مسؤول المكتب الإدارى للإخوان بالدقهلية: «جميعنا مصريون، لنا الحقوق ذاتها وعلينا الواجبات ذاتها، علينا احترام التنوع الفكرى والسياسى، واحترام إرادة الشعب وخياراته، وعدم الافتئات عليها.


وتغيبت الأحزاب والقوى السياسية بالدقهلية لأول مرة عن إفطار جماعة الإخوان، وأكدت بعض القوى، مثل الحزب الناصرى، تلقيها الدعوة، لكنها قاطعت الحفل ورفضت الحضور، بينما أكدت قوى أخرى أن الجماعة لم توجه لها الدعوة.