أشاد الرئيس الأمريكى باراك أوباما بدور المسلمين الأمريكيين فى المجتمع الأمريكى، ووصفه بـ«دور الأبطال»، ولفت إلى أنهم «جزء لا يتجزأ من مجتمع الولايات المتحدة الذى يقوم على التنوع».
وقال أوباما، خلال إفطار رمضانى استضافه البيت الأبيض، الأربعاء، إن مسلمى أمريكا لعبوا أدواراً عدة فى جميع مجالات الحياة وساهموا فى إنجازات الولايات المتحدة، وأضاف: «شهر رمضان هو (وقت للتفكير والتقوى) بالنسبة لملايين المسلمين الأمريكيين وأكثر من مليار مسلم حول العالم»، وقال للمسلمين: «رمضان كريم».
وأكد أوباما أن أمريكا تقف إلى جانب حقوق الإنسان وكرامته فى جميع أنحاء العالم، وأن الشعب الأمريكى يحترم بعضه البعض، وشدد على أن واشنطن تناصر كرامة الإنسان فى جميع أنحاء العالم، سواء من يطالب بالحرية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أو الطفل الجائع فى «القرن الأفريقى».
وأشار الرئيس الأمريكى إلى أن روح التسامح فى الدين الإسلامى تمثل مصدر قوة دائمة للمجتمع الأمريكى، وتابع: «مثل العديد من الأديان، كان الإسلام جزءاً من عائلتنا الأمريكية، وأسهم الأمريكيون المسلمون فى قوة وشخصية بلادهم فى جميع مناحى الحياة».
وأشاد أوباما، خلال الإفطار الذى حضره زعماء وناشطون مسلمون، فضلاً عن مسؤولين منتخبين وقادة من ديانات أخرى، بدور المسلمين الأمريكيين فى التصدى لكارثة 11 سبتمبر الإرهابية، وأكد أنهم كانوا من أوائل المستجيبين لتقديم يد المساعدة، من بينهم ضابط الشرطة والممرضة والضابط البحرى الذين سارعوا لإسعاف وإنقاذ المصابين.
وتابع: «دعونا لا ننسى أن كلّ يوم خلال السنوات العشر الماضية ساعد المسلمون الأمريكيون على حماية مجتمعاتنا كرجال شرطة وإطفاء وغيرهما».
ودعا إلى تشجيع المزيد من المساعدات للذين يتضورون جوعا فى الصومال، وقال: «إن رمضان فرصة للتذكير بأهمية الوصول إلى من هم أقل حظا».
كان الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون بدأ فى عهده عقد الإفطار الرمضانى فى البيت الأبيض، ثم واصله من بعده الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، وهذه هى المرة الثالثة التى يستضيف فيها الرئيس أوباما الإفطار الرمضانى.