واشنطن: الهجوم على سفيرتنا بالقاهرة «غير مقبول»

كتب: بسنت زين الدين الخميس 11-08-2011 18:07

نددت وزارة الخارجية الأمريكية بما سمته «الهجمات الشخصية» على السفيرة الأمريكية بالقاهرة، آن باترسون، قائلة: «إن الحملات المضادة لها تعد (أمراً غير مقبول)»، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية ناقشت مع الحكومة المصرية أسباب قلقها من تزايد «مشاعر العداء للولايات المتحدة» فى مصر.


قالت فيكتوريا نونلاند، المتحدث الرسمى باسم الخارجية الأمريكية، فى مؤتمر صحفى بواشنطن، الخميس، إن «باترسون» متواجدة فى مصر الآن لتمثيل سياسة الولايات المتحدة وتطلعات الشعب الأمريكى، الذى يأمل أن تكون مصر قوية وديمقراطية ومزدهرة، ولفتت إلى أنها تعد من أكثر السفراء «احتراماً وخبرة» فى العالم.


ورداً على تقييم الإدارة الأمريكية للعلاقات الثنائية مع المجلس العسكرى قالت «نونلاند»: «إن أشكال العداء لأمريكا التى تتسلل إلى الخطاب العام المصرى تشعرنا بـ(القلق)، ونحن أعربنا عن تلك المخاوف للحكومة المصرية»، وأضافت: «نعتقد أن تصوير الولايات المتحدة بهذا الشكل ليس دقيقاً كما أنه غير عادل».


وحرصت «نونلاند» على التأكيد على دعم واشنطن «القوى» لعملية الانتقال الديمقراطى فى مصر، وقالت: «سنواصل دعم مصر».


كانت صحيفة «وول ستريت جورنال» قد اتهمت فى وقت سابق المجلس العسكرى بالوقوف وراء حملة معاداة الولايات المتحدة من خلال تصريحاته المتكررة، التى تتضمن إدانة وتخويناً للمنظمات غير الحكومية، التى تقبل أموال المساعدات الأمريكية.


وأضافت الصحيفة: «إن المجلس العسكرى المصرى يقف وراء إضفاء صفة الشرّ على السفيرة الأمريكية فى القاهرة، التى تولّت منصبها قبل عدة أسابيع».


فى سياق متصل، أكدت باترسون أن عملية بناء الديمقراطية فى مصر «ليست مهمة سهلة الإنجاز» فى شهور أو حتى سنوات، مضيفة أنها التقت قبل مجيئها إلى مصر الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، وطلب منها الاثنان العمل على دعم التحول الديمقراطى فى مصر بكل السبل - على حد قولها.


وخلال حفل السحور الذى أقامته هى وزوجها ديفيد فى منزلها بالسفارة، الأربعاء، أثنت «باترسون» على الشباب المصرى الذى ساعد البلاد فى بناء الطريق نحو الديمقراطية، معربة عن «استعدادها الحديث مباشرة مع الشباب عن العلاقات الأمريكية مع مصر».