قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الخميس، إن المؤتمر الدولي للإفتاء الذي سينطلق يومي 17 و18 أكتوبر الجاري تحت عنوان «التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة» هدفه مواجهة التطرف والإرهاب الفكري والتصدي لفوضى الفتاوى.
وأضاف «علام»، في تصريح له، الخميس، أن المؤتمر سيعلن عن إنشاء مرصد عالمي يرصد أوضاع الأقليات والجاليات الإسلامية في الخارج ويساعد علماء الدين والخبراء في التعامل مع القضايا التي تخص الجاليات الإسلامية.
وأشار إلى أن إنشاء أول كيان إسلامي جامع لدور وهيئات الإفتاء على مستوى العالم يعكس الدور الكبير الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية في مواجهة فتاوى التطرف والإرهاب وتصدي غير المتخصصين للفتوى والسعى الحثيث لوضع ضوابط وقواعد محددة لضبط إصدار الفتوى على مستوى العالم الإسلامي.
ولفت المفتي إلى أن إنشاء هذا الكيان الافتائي العالمي يمثل نقطة فارقة من أجل السعى إلى توحيد العمل الافتائي المعتدل ودفعه إلى صدارة المشهد، إضافة إلى توحيد جهود المسلمين والأقليات المسلمة في الخارج في مواجهة فتاوى التطرف والإرهاب.
وأوضح «علام» أن جماعات التطرف والإرهاب تسعى إلى توظيف الدين والمعتقد لتحقيق المكاسب والتأييد وتمارس العنف بغطاء ديني لتبرير العنف والقتل وسفك الدماء بل والالتفاف على النصوص الدينية وبترها من سياقها للترويج لأفكارهم التي تسعى لنشر الخراب والدمار في كل مكان.
وذكر أنه من المقرر أن يشارك في المؤتمر قيادات دينية ومفتون وممثلو 80 دولة وسيصدر عنه وثيقة القاهرة للجاليات المسلمة.