تغلب على عصبية الصيام

كتب: صفاء سرور الخميس 11-08-2011 17:08

«سيبنى فى حالى الدنيا صيام» من أشهر العبارات الرمضانية التى تتردد على مسامعنا خلال فترة النهار حيث يزداد التوتر وتكثر الشجارات التى يرجع البعض سببها للصيام، هل يصيب الصوم بالعصبية؟

تجيب عن السؤال دكتورة عزة النعمان - أستاذ الصحة العامة بكلية الطب جامعة القاهرة، وتقول، يصاب الإنسان بالعصبية أثناء الصوم بسبب تغير كثير من عاداته فى هذه الفترة والتى تتسع لتشمل:

- الطعام والشراب، فالإنسان معتاد على تناول كميات من المكيفات كالقهوة والشاى والسجائر على مدار اليوم، وهو ما يسبب العصبية عند منعها أثناء الصوم.

- النوم، حيث تتغير العادات التقليدية الخاصة بمواعيده ومعدل ساعاته التى تقل بسبب السهر حتى موعد السحور مما يسبب الاضطرابات فى نهار رمضان.

- نقص وصول المواد الغذائية للمخ ولأجزاء الجسم، خاصة إذا لم يلتزم الصائم بالعادات السليمة مثل السحور الذى لا يعد مجرد وجبة، بل إن ثبات موعده يؤدى لزيادة قدرة الجسم على التحمل، وعدم الالتزام بهذه الوجبة أو تناولها مبكرا يؤدى إلى نقص فى وصول المواد الغذائية للمخ، مما يسبب العصبية.

- تناول الطعام بطريقة غير سليمة، كأن تزداد نسبة تناول الأطعمة الدهنية والدسمة على حساب الصحية «كالخضروات والفاكهة» والتى تساعد على رفع كفاءة وحيوية الجسم.

- هناك أيضا العامل النفسى المتوارث بيننا، حيث يعتقد الجميع أن الصائم لابد أن يصاب بنوبات العصبية والتوتر، وهو ما يجعل كثيرين ينساقون خلف هذا الإحساس حتى وإن كانت حالتهم النفسية جيدة.

- إضافة للعوامل الخارجية المحيطة كارتفاع درجات الحرارة والرطوبة والازدحام خاصة قبل الإفطار.

- وللتغلب على العصبية يجب القضاء على أسبابها وذلك بتنظيم وجبات الطعام والحرص على احتوائها على عناصر صحية، النوم الكافى، تناول سوائل كثيرة مع محاولة الوصول للمغزى الحقيقى للصوم من أنه مجاهدة للنفس والامتناع عن السلوكيات السيئة وليس الطعام والشراب فقط.