نظيف يختلف مع عمرو موسى حول «ملف الإسكان» في مؤتمر برعاية «الجامعة العربية»

كتب: وفاء بكري الخميس 23-12-2010 17:02

اختلف السيد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور أحمد نظيف حول تحديد المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص في الاسكان، إذ طالب موسى القطاع الخاص بتحمل مسؤوليته الاجتماعية عن المواطنين في قطاع الإسكان، في حين اعترف نظيف بأن العبء الاجتماعي يقع «بالكامل» على عاتق الحكومات.


وطالب موسى في كلمته خلال افتتاح مؤتمر الإسكان العربي الأول الذي بدأت فعاليات أولى دوراته فى القاهرة مساء الأربعاء، تحت مظلة جامعة الدول العربية، القطاع الخاص  بأن يكون مسؤولاً من الناحية الاجتماعية عن المواطنين، وليس باحثاً عن الربح فقط.


داعيا الحكومات العربية إلى التعامل مع مجال الإسكان وبناء الوحدات السكنية من منظور اجتماعي وإنساني، وليس باعتباره مجرد عملية اقتصادية، مؤكداً أن الأمر يحتاج إلى تخطيط أوسع وأعمق من التخطيط المادي الذي يعتمد على  الحجارة والأسمنت والرمل وشركات المقاولات.


وأضاف موسى: هناك الكثير من مبانى العشوائيات ظهرت طوال الفترة الماضية، ولكن هذه المباني ليست مجرد مبان غير صحية أو غير مخططة، وإنما العشوائية تكمن في كيفية ظهورها وهل كان يمكن منعها أم لا، فهي عشوائية السياسة نفسها.


وضرب موسى مثالاً بأهمية المباني السكنية بالقول: حينما كنت سفيراً في الهند وقبل إلقاء محاضرة في جامعة نهرو، قدمني رئيس الجامعة بالقول: هذا السفير من دولة أحد العباقرة.. واكتشفت أنه يقصد حسن فتحي، الذي اختارت الجامعة أن يكون لديها كرسي يحمل اسمه.


واختلف الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، مع موسى في دعوته للقطاع الخاص ليكون لديه التزام اجتماعي في قطاع المباني السكنية، مؤكداً أن العبء الاجتماعي سيظل يقع بالكامل على الحكومات، وليس القطاع الخاص الذي يبحث عن العائد الاستثماري، وهو ما جعل الحكومة المصرية تقوم بتجربة «ثرية» فى السنوات الست الماضية، من خلال بناء نصف مليون وحدة سكنية.


ودعا رئيس الوزراء أعضاء المؤتمر لبحث برنامج الإسكان الاجتماعي الحالي وانتقاده لمحاولة تطويره خلال البرنامج المقبل، مشدداً على أن الحكومة ستخرج خلال المرحلة المقبلة من «الوادي الضيق» بعدما تم إهدار الأراضي الزراعية، في إنشاء المدن الجديدة وقرى الظهير الصحراوي.


واعتبر المهندس أحمد المغربي، وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، أن مصر «لم تفكر في نفسها» طوال المراحل الماضية حتى وصلنا إلى كثافة سكانية عالية، مؤكداً أن التحدي الأكبر حالياً يكمن في كيفية التواؤم مع البيئة الصحراوية، وهو ما تم خلال السنوات القليلة الماضية من خلال إنشاء المدن الجديدة، وبناء أكثر من مليون وحدة سكنية فيها.