عقد الوزراء المسؤولون عن الشؤون الثقافية والسياحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مساء الثلاثاء، الاجتماع المشترك الأول، في مقر الأمانة العامة بمدينة الرياض، بمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودى، في كلمته التي ألقاها في بداية الاجتماع أهمية تضامن وتزامن السياحة والثقافة في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة لتعزيز الهوية الثقافية والتاريخية الخليجية.
وأضاف: «نتطلع من خلال جهودنا المشتركة إلى أن يعرف المواطن الخليجي من نحن في محيطنا وأننا لا نعيش على ناقلة نفط، بل أرض غنية بحضاراتها والأهم بإنجازاتها، وأن هذه الإنجازات أهمها الأمن والاستقرار والبناء والتطلع للمستقبل».
من جانبه أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية باللقاء المشترك الذي ينعقد لأول مرة بين الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية والوزراء المسؤولين عن السياحة بدول المجلس للتباحث وتبادل الرأي بشأن القضايا المتصلة بالقواسم المشتركة بين هذين القطاعين المهمين اللذين يقومان بدور حيوي ومهم في مسيرة التنمية المستدامة في دول المجلس، مشيدا بما حققته لجنتا الثقافة والسياحة بدول المجلس من إنجازات مهمة على طريق تعزيز التعاون والتكامل بين دول المجلس.
وكان وزراء الثقافية بدول مجلس التعاون عقدوا اليوم بالرياض اجتماعهم الدوري الثاني والعشرين، وترأس وفد المملكة وزير التجارة والاستثمار وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي الذي أكد خلاله أن المؤسسات الثقافية معنية في المقام الأول بتعزيز الهوية الخليجية، لمواجهة التطرف والإرهاب الذي يواجه المنطقة.
وناقش وزراء الثقافة خطة الأنشطة الثقافية المشتركة لعامي 2017- 2018، وإنشاء معرض دائم للفنون التشكيلية وإدراج الأنشطة الثقافية على موقع الأمانة العامة لمجلس التعاون، ودراسة مشروع البرنامج الثقافي داخل دول المجلس والتعاون المشترك مع المملكة الأردنية والمملكة المغربية، ومركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية، وتعزيز الهوية الخليجية والندوة التقييمية للاستراتيجية الثقافية.