قال نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن القيادة الفلسطينية لن تخدع مره ثانية ولن يكون هناك مفاوضات مع إسرائيل دون وقف للاستيطان وتحديد مرجعية واضحة وجدول زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس.
وقال لصحيفة «الدستور» الأردنية في عددها الصادر الخميس «إن السلطة الفلسطينية تعمل مع القوى القاعدية في حصار إسرائيل ومقاطعتها كما فعل الجنوب إفريقيين ضد نظام الفصل العنصري».
وعن سر زيارة دنيس روس مستشار الرئيس الأمريكي إلى إسرائيل، قال شعث: «للأسف الشديد يعود دنيس روس ليلعب دورا سلبيا، نحن نريد حل الصراع وليس إدارته».
وأضاف: «للأسف هناك من يرى أن عملية السلام عملية دون تحقيق سلام. نفس الصندوق يحمله روس بين الحين والآخر ويخرج منه جملة من المصطلحات الفارغة التي لا مضامين عملية لها».
وتابع قائلا: «إن بعض الصيغ والمفردات الجديدة في الخطاب الأمريكي مثل: حل عادل ومنطقي لقضية اللاجئين، هذه المفردات والصيغ، نعتقد أن الروس يقفون خلفها. وكل ذلك يأتي برضا وبتنسيق مع الحكومة الإسرائيلية للقضاء على أي جدية لما تبقى من القواعد التي تريد الإدارة الأمريكية استخدامها في التفاوض».
وأضاف أن «هذا لن يخدعنا ولن نقبل به ولن نشتري المزيد من الأوهام».
وردا على سؤال حول الخيارات التي تحدث عنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حال فشلت عملية المفاوضات والسلام، قال شعث «ليس هناك خيارات وإنما خطوات عملية على المستويين الشعبي والدولي، حيث لدينا قرار وتصميم على تصعيد العمل الشعبي الرافض للاحتلال، وسوف نصعد العمل والمقاطعة والكثير من الإجراءات».
وأضاف « على صعيد الحراك الدولي هناك اتصالات تجري مع الدول التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية في حدود 1967 وعاصمتها القدس كما سنتجه نحو الأمم المتحدة».
وأكد أن الوضع الإيجابي داخل القوى الوطنية بمنظمة التحرير الفلسطينية، مشيرا إلى أنه لا أحد يعترض على الموقف القوي الذي يتخذه الرئيس عباس تجاه إسرائيل وضرورة بناء عملية سلام على أساس إنهاء الاحتلال في حدود 1967 وعاصمتها القدس ولا مفاوضات في ظل استمرار الاستيطان.
وحذر شعث من خطورة الاستيطان والمشاريع الاستيطانية الإسرائيلية في القدس المحتلة وخاصة فيما يتعلق بالأوقاف والأملاك المسجلة باسم الحكومة الأردنية، وقال «إن هذا يوحدنا في الموقف مع أشقائنا في الأردن».
وأعرب شعث عن اعتقاده بأنه لا يزال بإمكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما لجم إسرائيل ووقفها عند حدها واستخدام النفوذ والقوى الأمريكية في ردعها بالطرق التي يفهمونها، معربا عن تفاؤله بتحقيق الوحدة داخل حركة فتح وتحقيق المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس قريبا.