قال أنس الفقي، وزير الإعلام، إن الحياد يتراجع في الإعلام العربي، وشبكات المصالح تتزايد، وتأثير رأس المال يتضاعف.
وأضاف في أولى ندوات الدورة الـ 16 لمهرجان الإعلام العربي، إن «هموم الناس هي الرهان الأول لنجاح الإعلام، وصانع القرار لابد أن يراقب المشهد الإعلامي قبل أن يقبل على اتخاذ القرار».
وتابع الفقي: «إرضاءً لضميري كمواطن مصري عربي يدافع عن الإعلام الحر، أقول سقطت الأقنعة وعلينا أن ندافع عن حرية ومصداقية الإعلام، وعلى الإعلاميين أن يدافعوا بأنفسهم عن المهنية الإعلامية، وعلى مؤسسات الإعلام الإصرار على أن تكون حرة معبرة عن إرادة الناس، فالمواطن ينحاز لمن يدافع عنه ويعكس همومه وطموحاته».
وقال الخبير الإعلامى ياسر عبدالعزيز، إن الدول التى تستثمر فى الإعلام لتحسين صورتها عليها أن تصبر، لأن ثمار الاستثمار الإعلامي يتطلب وقتاً طويلاً.
وأكد أن تنوع المنابر جعل من الصعب تحقيق الموضوعية المطلقة، وطالب عبدالعزيز بعدم الاندفاع نحو الغرب، الذى وصفه بالمجتمع الأكثر تنظيماً وإيجابية.
وانتقد إبراهيم هلال، مدير التطوير التحريري بشبكة الجزيرة، الإعلام المصري، قائلاً إنه «حكومي.. قد يكون الأضعف»، وقال أيضاً إن الولاء الإعلامي في مصر للسياسة وليس للمهنة.
وتوقع حسين أمين، أستاذ الإعلام في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن يواصل واقع الإعلام تغيراته، بعد أن صار كل منتج إعلامي مذاعاً بالصوت والصورة إلى حد اختفاء المؤرخ خلال 20 عاماً ليحل محله الإعلام المرئى.
وانتقد فهمى كريم، كبير مستشارى الرئيس العراقي، الإعلام العربي، قائلاً إنه يميل الى العاطفة في تناول الأخبار والأحداث وليس قراءة أو مراعاة الواقع، موضحاً أن «أفكار المنطقة تغيرت بعد أن أصبح المجتمع يميل إلى التزمت أو المحافظة، وهو أمر لم يكن موجوداً قبل 50 عاماً».