مدربو أندية الشركات يرجعون غيابهم عن «الممتاز» إلى«قلة الإمكانيات»

كتب: عز الدين عبد الجواد, حمودة مصطفى الأربعاء 22-12-2010 19:39

 

أكد مدربو فرق أندية الشركات بـ «الثغر» أن غياب أنديتهم عن اللعب فى الدورى الممتاز مقارنة بأندية شركات القاهرة يرجع لعدة أسباب من أهمها قلة الإمكانيات المادية المحددة للإنفاق على فرقهم، بالإضافة إلى نقص الملاعب.


وأرجع المدربون ابتعاد أندية الشركات عن المنافسة للصعود للممتاز إلى حداثة عهدها باللعبة التى لا تتجاوز «6» سنوات. وحمّل المدربون إدارات الأندية مسؤولية تحجيم الطموح للصعود من خلال «التقشف» فى الميزانيات المخصصة للإنفاق على تلك الفرق مما يجعلها لا تستطيع التعاقد مع لاعبين مميزين جدد يساهمون فى تحقيق طموح اللعب فى الممتاز.


وأشاروا إلى أن جميع الفرق بالثغر تفتقد مقومات الصعود باستثناء فريق أبوقير للأسمدة، الذى يتوافر له جميع المقومات التى تؤهله للصعود للممتاز أسوة بإنبى وبتروجيت، عكس الكثير من الفرق التى أغرقتها الخسائر المالية مثل «ستيا».


توشكى: تفتقر لمجالس إدارات طموحة


أكد هانى توشكى، المدير الفنى لنادى الترام، التابع لهيئة النقل العام بـ«الثغر»، أن أندية الشركات والهيئات بالمحافظة، تفتقر لمقومات الصعود للممتاز، ولا ينبغى مقارنتها بأندية شركات القاهرة، والتى تكتمل فيها المنظومة الكروية، سواء من عناصر بشرية أو إمكانيات مادية عالية، بالإضافة إلى مجالس إدارات طموحة تقدر مدى تأثير الرياضة على الحالة النفسية للعاملين بها.


ووصف توشكى حال أندية الثغر وفى مقدمتها أندية الشركات والهيئات بـ«الأرياف» مقارنة بأندية القاهرة التى أطلق عليها لقب «البندر».


وقال توشكى: «إن أندية شركات القاهرة ترصد ميزانيات ضخمة تساعدها على استقطاب مدربين على أعلى مستوى، والتعاقد مع لاعبين مميزين قادرين على تحقيق طموحات إدارات تلك الأندية، والتى لا تنتهى بمجرد الصعود للممتاز بل أصبحت تطمع فى المنافسة على المراكز المتقدمة، عكس مثيلتها بالثغر التى تخشى إدراتها الإنفاق ببذخ على فرق الكرة خوفا من تذمر العاملين، مما يهدد استمرارهم فى مناصبهم».


 «محسن»: خسائر الشركات وراء ضعف الميزانيات

أكد فتحى محسن، المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بنادى ستيا، أن ضعف الإمكانيات سبب عدم قدرة الفريق على المنافسة والصعود للدورى، مقارنة بأندية الشركات فى القاهرة.


وقال محسن: «إن كل قسم له متطلباته، فنحن نلعب بدورى القسم الرابع ونتصرف فى حدود الإمكانيات المتاحة لنا». وأضاف: «بالنسبة لشركات الغزل والنسيج حاليا فهى تمر بظروف صعبة، ولم تعد كما كانت من قبل، عكس أندية الهيئات الأخرى مثل إنبى وبتروجيت وطلائع الجيش، التى تملك من الإمكانيات ما يجعلها قادرة على المنافسة والصعود للدورى الممتاز.


وأشار محسن إلى أن أكبر مثال على ذلك هو هبوط غزل المحلة لدورى الدرجة الثانية ووجود «إسكو» بدورى القسم الرابع مع أنه كان يلعب من قبل بالدورى الممتاز.


وقال محسن: «بالنسبة للقسم الرابع فلا توجد تعاقدات، وكل ما يحدث عبارة عن عملية ترضية، حيث يحصل اللاعب على بدل انتقال شهرى نظير حضوره التدريبات ومكافآت الفوز أو التعادل وكل ذلك لا يتعدى بضعة آلاف من الجنيهات».


وأضاف: «لابد أن نعترف بصعوبة الإمكانيات وتأثيرها على أندية الشركات فى الإسكندرية فى ظل ما تعانيه هذه الشركات من مشاكل مالية أثرت بشكل سلبى على الناحية الرياضية».


وأوضح أن «الإمكانيات المتوفرة لنادى ستيا حاليا معقولة نسبيا لكن إذا ما توفر لنا أكثر من ذلك فإنه سيكون هناك فرصة أكبر للمنافسة والصعود».


هانى توشكى


 

.. و«عرفة»: لا تمتلك مقومات المنافسة والصعود


أرجع صلاح عرفة، المدير الفنى للفريق الكروى الأول لكرة القدم بنادى «إسكندرية للبترول»، ضعف أندية الشركات بالثغر، وعدم قدرتها على المنافسة والصعود للدورى، إلى ضعف الميزانيات المخصصة لها.


وقال عرفة: «إن فرق الشركات الموجودة حاليًا لا تملك المقومات أو الإمكانيات التى تؤهلها للصعود، وذلك لأسباب يعلمها الجميع، فى مقدمتها عدم وجود الدافع المادى والمعنوى الذى يؤهلها لذلك، فميزانيات تلك الفرق محدودة مقارنة بأندية الشركات فى القاهرة، حيث الرعاية والاهتمام الزائد بالجانب الرياضى، باعتباره أحد العناصر المهمة فى التسويق الدعائى لتلك الشركات».


عرفة


.. وأمين عثمان: معظمها حديث العهد بـ«الكرة»


أرجع أمين عثمان، سكرتير عام نادى شركة أبوقير للأسمدة، غياب أندية شركات الثغر عن الدورى الممتاز، إلى أن معظم هذه الأندية حديث العهد بكرة القدم، مستشهدا بتجربة أبوقير، التى لم يتجاوز عمرها الكروى «6» سنوات، فى الوقت الذى تجاوزت فيه أندية شركات القاهرة الـ«15» سنة فى مجال الاهتمام بالكرة، وأكتسبت من الخبرة ما يؤهلها للصعود والاستمرار فى الدورى الممتاز.


وقال «عثمان»: «للأسف معظم أندية الشركات الحالية بالثغر، ليس لديها من الخبرة الكروية ما يؤهلها لتخطى عقبة صدارة دورى أقسام الثانى والثالث والرابع نظرا لحداثة عهدها بنشاط الكرة، رغم أنها أكثر حظا من الأندية الشعبية، خصوصا فى الاستقرار الإدارى والمادى».


وأضاف: «إن وجود أكثر من ناد لشركات الثغر فى المسابقات المختلفة، مؤشر قوى على أن عالم الساحرة المستديرة أصبح لا يقتصر على الأندية الشعبية، لاسيما أن فريقه استطاع فى خلال فترة وجيزة الصعود إلى القسم الثانى، ويسعى خلال الفترة المقبلة للزحف نحو الصدارة من أجل الصعود للممتاز، لا سيما أن جميع مقومات الصعود متوفرة».