توقع «رابو بنك» الهولندى، أكبر بنك زراعى فى العالم، ارتفاع أسعار الغذاء عالميا خلال العام المقبل 2011، مدفوعة بزيادة الطلب من قبل الأسواق الناشئة وعلى رأسها الصين.
وأشار البنك فى تقرير له، الأربعاء ، إلى أن الطلب الصينى على الحاصلات الزراعية شهد زيادة كبيرة، ومنها الذرة، التى سجلت ارتفاعا فى أسعارها، متوقعا أن تتسبب زيادة أسعار الذرة فى عدوى تصيب أسعار الحاصلات الزراعية الأخرى. ولفت التقرير إلى أن ارتفاع أسعار البترول الخام، وتراجع المخزون العالمى من الغذاء، وضعف الدولار تعتبر أحد العوامل المسببة لارتفاع الأسعار خلال العام المقبل، مما يكرر سيناريو الزيادات الكبيرة التى شهدتها أسعار الغذاء فى العام 2008 قبل وقوع الأزمة المالية العالمية.
وقامت الصين باستيراد نحو 8 ملايين طن من الذرة، لترتفع أسعار الذرة بنسبة 45% خلال العام الحالى فى بورصة شيكاغو للسلع، مقابل 41% للقمح و27% لفول الصويا.
وتشير تقارير مجلس الحبوب الأمريكى إلى أن الصين تستهدف استيراد نحو 15 مليون طن من الذرة حتى 2015. كما بلغت واردات الصين من فول الصويا نحو 57 مليون طن، بما يصل إلى نحو 60% من واردات فول الصويا عالميا، وذلك مقابل 10 ملايين طن قبل 10 سنوات، الأمر الذى يشير إلى تنامى الطلب الصينى على السلع والحاصلات الزراعية.
وعلى الصعيد المحلى، بدأت مصانع المكرونة، الأربعاء ، تقديم العروض الفنية والمالية إلى وزارة التضامن الاجتماعى للمشاركة فى المناقصة التى طرحتها الوزارة لتوريد 42 ألف طن مكرونة، يتم صرفها على البطاقات التموينية خلال يناير المقبل.
وقال أحمد عنانى، رئيس شعبة المكرونة باتحاد الصناعات، إن عدد العروض المقدمة لن يتجاوز 30 عرضا وسيتم البت فيها خلال أسبوع لبدء إجراء الممارسة المالية بعد إعلان المؤهلين فنيا.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن الحكومة ستشترى المكرونة بمتوسط 4 جنيهات للكيلو، وسيتم بيعها للمستهلكين على البطاقات التموينية بسعر 150 قرشا للكيلو، أى أن الحكومة ستتحمل ما يقرب من 2500 جنيه دعما فى الطن الواحد.