يتوقع أن يضرب الإعصار ماثيو جزر أوتر بانكس بولاية نورث كارولينا الأمريكية، مساء السبت، قبل أن تتحرك العاصفة، التي تراجعت قوتها، صوب البحر في الساعات القليلة المقبلة.
وقال مركز الأعاصير الوطني إن مركز العاصفة يعانق ساحل المحيط الأطلسي بالقرب من الخط الفاصل بين ولايتي ساوث كارولينا ونورث كارولينا، ما ادى إلى تساقط أمطار غزيرة في كلا الولايتين، فيما تتحرك العاصفة ببطء من الشرق إلى الشمال الشرقي.
وكانت العاصفة، التي وصلت إلى اليابسة في ولاية ساوث كارولينا، السبت، تتمركز على بعد نحو 20 كيلومترا إلى الغرب والجنوب الغربي من منطقة كيب فير بولاية نورث كارولينا، وتتحرك بسرعة 20 كيلومترا في الساعة في اتجاه ويلمنجتون وتدريجيا صوب كيب لوكاوت.
ويتحرك الإعصار مصحوبا برياح سرعتها 120 كيلومترا في الساعة، مع تحذيرات من احتمالية وقوع فيضانات داخلية خطيرة.
وأدى هبوب العواصف إلى ارتفاع منسوب المياه في البحر بمقدار 1.5 متر.
وحذر مركز الأعاصير الوطني من إمكانية وقوع فيضانات مميتة، الأحد، في ولايات جورجيا ونورث كارولينا وساوث كارولينا، مع إعلان مكاتب الأرصاد المحلية بالفعل عن وقوع فيضانات وصل منسوبها إلى 3 أمتار في بعض المناطق.
وتم الإبلاغ عن 5 حالات وفاة على الأقل في الولايات المتحدة، حتى السبت، مع انقطاع الكهرباء عن أكثر من مليون شخص في ولايات فلوريدا، وجورجيا وساوث كارولينا.
وفي وقت سابق، خلف إعصار ماثيو وراءه مناطق مدمرة في هايتي عندما كان بمستوى عاصفة من الفئة الرابعة.
وذكرت منظمة الإغاثة «كير» نقلا عن بيانات وزارة الداخلية في هايتي أن إجمالي عدد الوفيات بلغ 478 شخصا، بينما ذكرت وسائل الإعلام العالمية أرقاما أعلى لعدد الوفيات.
وقالت محطة «متروبولي» الإذاعية، نقلا عن وكالة الحماية المدنية المحلية، إن 283 شخصا على الأقل لقوا حتفهم جراء الإعصار في الدائرة الجنوبية، وهي إحدى الدوائر العشر في هايتي، الاكثر تضررا في هذا البلد.
وأعلن هولي فريو، الناشط بمنظمة «كير»، الجمعة، إن 80% من المنازل في مدينة جيرمي بهايتي تدمرت كليا أو جزئيا، وأضاف أنه من المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا، حيث أن عددا من المناطق النائية لا يزال معزولا إلى حد كبير عن باقي أجزاء هايتي.