اعتمد أمين أباظة، وزير الزراعة، خطة أعدها مركز البحوث الزراعية لزيادة إنتاج تقاوى القمح لتغطية احتياجات زراعة القمح خلال المواسم المقبلة، بدلاً من الاعتماد على التقاوى التى يقوم بتخزينها الفلاحون. كما كلف أباظة المركز بإعداد تقرير حول الآثار المتوقعة لموجة الصقيع التى تشهدها البلاد حاليا على بدء موسم زراعة القمح والمقرر أن ينتهى أواخر الشهر الحالى، وإعداد دراسات متكاملة حول الآثار السلبية المتوقعة للتغيرات المناخية على المحاصيل.
وأشار أباظة فى تصريحات صحفية، الأربعاء، إلى تكليفه مركز البحوث الزراعية بإعداد خطط تستهدف زيادة إنتاج مصر من المحاصيل السكرية للحد من الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، بالإضافة إلى إعداد دراسة حول المساحات المتوقعة لإنتاج القصب وبنجر السكر ونسبة الاكتفاء الذاتى من المحصولين.
من جانبها أعلنت وزارة التضامن الاجتماعى، أنها بصدد اعتماد استراتيجية جديدة لتشجيع الفلاحين على توريد القمح المحلى، خلال موسم التوريد، وأوضح مصدر مسؤول بالوزارة أنه ستتم مناقشة الاستراتيجية بعد الانتهاء من إعدادها بالتعاون مع اللجنة الوزارية للقمح والتى تتكون من عدد من الوزارات المعنية مثل «الزراعة، والتجارة، والاستثمار، والمالية». وفى سياق استعدادات وزارة الزراعة للتغيرات المناخية التى بدأت مصر تعانى من آثارها، طالب أباظة بإعداد سيناريوهات متعددة للتعامل مع موجات البرد الشديدة خلال الأعوام المقبلة بسبب التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، مضيفا أن الأقاليم الزراعية فى مصر ستشهد صيفا شديد الحرارة وشتاء قارس البرودة مما يستلزم استنبات سلالات لمحاصيل تناسب التوقعات الجديدة لتغيرات المناخ.
وعلى صعيد استنبات سلالات جيدة من القمح، قالت مصادر رسمية بوزارة الزراعة إن خطة الاستنبات تعتمد على إنتاج كميات من التقاوى الجديدة بإشراف الإدارة المركزية لتغطية 50% من المساحات المستهدف زراعتها بالقمح البالغة 3ملايين و100 ألف فدان على أن تتم تغطية باقى المساحات من التقاوى التى تنتجها الشركات المتخصصة فى إنتاج تقاوى القمح والمعتمدة من وزارة الزراعة.
وأعلن بنك التنمية والائتمان الزراعى أنه تم الانتهاء من تشكيل لجان فنية من البنك للمرور على 300 شونة ومخزن تابعة للبنك بمختلف المحافظات استعداداً للموسم الجديد لتوريد محصول القمح والمقرر له أبريل المقبل.
وقال على شاكر، رئيس البنك، فى تصريحات صحفية، الأربعاء، إن اللجان تستهدف التأكد من تطبيق المعايير الصحية والفنية لتسلم القمح بالشون والمخازن طبقا للاشتراطات التى أقرتها الوزارات المعنية، مشيرا إلى أنه تقرر تقديم تسهيلات كبيرة للمزارعين لسرعة نقل القمح إلى المخازن التابعة للبنك، لافتا إلى أنه من المتوقع أن تستوعب ما يقرب من مليونى طن قمح من الإنتاج المحلى لتلبية احتياجات المستهلكين.
وقال علام إن إجمالى إنتاج مصر من السكر يبلغ مليونى طن بينما الاحتياجات الفعلية من السكر لا تزيد على 2.7 مليون طن وهو ما يعنى أن الكميات المستوردة من الخارج لا تشكل سوى 30% من إجمالى الإنتاج.
ومن جانبه طالب الدكتور فوزى الشاذلى، مدير معهد بحوث الاقتصاد الزراعى، بضرورة وضع استراتيجية للتوسع فى زراعات البنجر بالأراضى الجديدة التى ثبت بالتجربة إمكانية زراعته وتحقيقه لإنتاجية مرتفعة بها، وتقديم الدعم الكافى للمزارعين، والتوسع فى إنشاء مصانع البنجر وفق الخريطة الزراعية له.