أعلن حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن الإخوان المسلمين، عزمه التنسيق والتعاون مع الجماعة فى إدارة العملية الانتخابية خلال انتخابات مجلس الشعب المقبلة لأنها تمثل العمق الداعم له، موضحاً أن هذا لا يخل باستقلالية الحزب عن الجماعة بل يؤكده - على حد قوله.
وقال الحزب - فى رسالة إعلامية بثها الاربعاء: «نسعى مع جميع القوى الوطنية فى مصر إلى بناء دولة دستورية ديمقراطية، يكون الحكم فيها مدنياً، كما نرفض كل أشكال الحكم العسكرى أو المستبد، أيا كانت المرجعية التى يستند لها»، مشيراً إلى أن الخلاف السياسى مكانه العملية السياسية، حيث تحسمه صناديق الاقتراع، بينما الخروج إلى الشارع لحسم الخلافات السياسية «ليس هو الممارسة الديمقراطية».
وأضاف الحزب: «لا توجد خصومة بين الحزب وأى قوى سياسية أو مجتمعية، بما فى ذلك الطرق الصوفية»، داعياً لحل الخلافات التى تنشأ بين القوى الإسلامية بالحوار والتفاهم، خاصة بين التيار السلفى والطرق الصوفية، لأن التوافق بين القوى الإسلامية ضرورى.
ولفت الحزب إلى أن بعض القوى السياسية التى تركز على تعميق الاختلافات، وتحاول نشر حالة من التخويف فى المجتمع، خاصة تجاه الحركة الإسلامية، تلحق ضرراً بالوطن كله، وبدورها السياسى.
وذكر الحزب أن حركة المحافظين الأخيرة لم تخرج من دائرة إعادة إنتاج رموز المرحلة السابقة، بما يؤكد وجود مشكلة فى تجاوز هذه المرحلة ونقل جهاز الدولة بمختلف مكوناته إلى مرحلة جديدة، مطالباً باستمرار عملية التغيير والإصلاح داخل جهاز الدولة والمحليات.
وعلى الصعيد الخارجى، قال الحزب: «إن النظام السورى فقد شرعيته، عندما واجه شعبه بالسلاح»، داعياً كل الشعوب العربية إلى دعم الشعب السورى.