حصاد 2010: أبرز 10 محطات رياضية

كتب: عمرو الصاوي الأربعاء 22-12-2010 13:56

رغم أن عام 2010 يحمل وبامتياز شعار «عام كرة القدم» بعد إقامة المونديال فى  جنوب إفريقيا الذى فازت به إسبانيا إلا أن ذات العام  تضمن ما هو أكثر فى عالم الرياضة.

كانت اللحظة الأولى فى «فانكوفر» وبالتحديد يوم  12 فبراير مع افتتاح دورة الألعاب الشتوية فى كندا، لكن اليوم والحدث بأكمله تخيم عليهما ظلال وفاة الجورجى «نودار كوماريتاشفيلي» لاعب رياضة اللوح. فقد خرج لوحه عن المضمار في قناة «ويستلر الثلجية السريعة» واصطدم الرياضي الشاب بلوح من الصلب مما تسبب فى مصرعه. وشهدت البطولة فوز كندا بالدورة  لكن الدورة ظلت دوما مرتبطة باسم الفقيد الجورجى.

ولم يفارق الموت عالم الرياضة سريعاً وهذه المرة من نصيب «خوان أنطونيو سامارانش»  الرئيس الفخري للجنة الأولمبية الدولية عن عمر يناهز 89 عاماً  فى 21 أبريل.

و قضى سامارانش 21  عاماً خلال الفترة من 1981 إلى 2001 مترأسا الهيئة الرياضية الدولية، واعتبر أنه الرئيس الأهم منذ «بارون دي كوبرتين».

وحجز «سامارانش» مقعداً له فى تاريخ الرياضة بعد فتحه باب الألعاب الأولمبية أمام الرياضيين المحترفين.

وفى 22 مايو عادت كرة القدم لتقتسم جزءاً من اللحظات الخالدة بعد   فوز إنتر ميلان الإيطالي على بايرن ميونيخ الألمانى (2 - صفر) في نهائي دوري الأبطال ليكمل الثلاثية.

ومثل هذا الفوز الكثير لـموراتي «الابن» الذى تمكن أخيرا من السير على خطى موراتي «الأب». وهو ما يدين في جانب كبير منه إلى «جوزيه مورينيو» المدير الفني الذي أقنع لاعبين مثل (خوليو سيزار وصامويل وكامبياسو وشنايدر وميليتو وإيتو) أنهم من فصيلة الكبار.

النصر جاء في ملعب «سانتياجو برنابيو» معقل ريال مدريد، وهناك بقي البرتغالى لتدريب النادى الملكى.

ولكن هل تكتفى كرة القدم بلحظة واحدة؟ الإجابة بالقطع لا، حيث  تمكن  «إنييستا» من منح إسبانيا لقب مونديال (2010) لأول مرة فى تاريخها بعد أن فازت في المباراة النهائية (1 - صفر) على هولندا.

الأهم أنها حققت اللقب اعتمادا على الكرة الجميلة والأداء الهجومي. وبات الإسبانيان «إنييستا» و«تشافي» هما المرشحان الأقوى للكرة الذهبية، حتى أمام «ميسى» أسطورة كرة القدم الأرجنتيني الذي لم يشفع له تألقه مع برشلونة لمحو خيبة أمل منتخب الأرجنتين في كأس العالم تحت قيادة «دييجو مارادونا».

فى كأس العالم لكرة القدم خرجت أمريكا أمام غانا فى دور الثمانية لكنها خطفت لحظتها التاريخية المحببة لها وتمكنت من استعادة لقب كأس العالم لكرة السلة في مونديال تركيا بالفوز على أصحاب الأرض في النهائي.

 لم يكن الفريق أحرز اللقب منذ عام 1996. ولم يكن بحاجة إلى الأبطال الأولمبيين عام 2008.

واحتلت «الأرجنتين» التي افتقدت عددا من نجوم جيلها الذهبي المركز الخامس، بينما أحبطت إسبانيا جماهيرها  وحلت خامسة.

ومن منتخب أمريكا للسلة إلى بطولة أمريكا المفتوحة وبالتحديد فى 13 سبتمبراليوم الذى لن ينساه الإسبانى رافاييل نادال بعد إحرازه للمرة الأولى فى تاريخه لقب بطولة أمريكا المفتوحة للتنس.

 كان لقبه الثالث على التوالي في بطولات «الجراند سلام»، بعد «رولان جاروس» و«ويمبلدون» ، ونصب نفسه ملكا جديدا للعبة. وبعد فوزه قال: «ذلك أكثر مما حلمت به».

بطولة أمريكا كانت أكثر مما حلم به «نادال» ولكن عام 2010 كان أكثر مما يتوقعه  تايجر وودز سوءا حيث فقد صدارة التصنيف العالمي على يد «لي ويستوود» بعد (281) أسبوعاً متتاليا على القمة، إضافة إلى  الكشف عن حياة العلاقات الجنسية السرية للاعب الأمريكي خارج الملاعب منهياً عام 2010 دون ألقاب، لأول مرة في 15 عاماً.

وننتقل إلى السرعة  التى أكدت مقولة أن «الأصغر أسرع وصولا» وذلك بعد  فوزالألماني «سيباستيان فيتيل» ببطولة العالم فى الفورمولا وأنه في سن الثالثة والعشرين حيث أصبح أصغر بطل للعالم في التاريخ بعد فوزه بسباق أبو ظبي للجائزة الكبرى.

وها نحن وصلنا إلى شهر ديسمبر فهل يحمل جديداً للعرب؟ بالفعل جاء ديسمبر القارس بخبر تنظيم قطر«الحارة» لكأس العالم 2022. ومثل يوم 2 ديسمبر عيداً للقطريين والعرب مع إقامة أول كأس عالم فى الشرق الأوسط.

كما حمل اليوم نفسه خبراً جيداً للدب الروسى بتنظيم مونديال 2018. وتسبب قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حول مقر المونديالين في جدل واسع المدى.

واشتكى البعض من شبهة الفساد، وتعلل جوزيف بلاتر بفتح حدود جديدة للساحرة المستديرة.

أما الحدث العاشر والأخير فى 2010 فجاء يومالتاسع من ديسمبر وكان بمثابة الصدمة بعد اكتشاف (14 رياضياً) يتعاطون المنشطات، من بينهم بطلة العالم في ألعاب القوى الإسبانية «مارتا دومينيجيز» التى اعتقلت في إطار عملية جالجو، التي شنتها سلطات مكافحة المنشطات فى إسبانيا.