لجنة «نتنياهو» تبدأ مواجهة «الأزمة الاجتماعية» ودعوات لمظاهرات «عابرة» لإسرائيل

كتب: وكالات الأربعاء 10-08-2011 17:32

بعد ساعات من اجتماع لجنة شكلها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لمواجهة الأزمة الاجتماعية غير المسبوقة التى تهز إسرائيل، للمرة الأولى على أمل حمل «مستقبل أفضل» إلى الإسرائيليين، بحسب بيان حكومى، هدد القائمون على المظاهرات بتصعيد احتجاجاتهم من خلال مخطط جديد يتمثل فى مظاهرات «عابرة» لإسرائيل، حيث دعا مسؤولو حركة الاحتجاج الأربعاء إلى مظاهرات جديدة مساء بعد غد (السبت) فى مختلف المدن الإسرائيلية، لتشكيل ضغط أكبر بهدف تسريع أعمال اللجنة الوزارية.


قالت ستاف شافير، إحدى مسؤولى الحركة: «قررنا عدم تنظيم مظاهرات فى تل أبيب (التى شهدت مظاهرة ضخمة الأسبوع الماضى) بل الدعوة إلى مظاهرات فى كل البلاد، لإثبات أن الاحتجاجات لا تقتصر على سكان تل أبيب»، موضحة أن «المظاهرات تزداد توسعاً مع حوالى 80 مخيما للاحتجاج منتشرة فى سائر أنحاء البلاد».


كان نتنياهو عبر منذ يومين عن استعداده لمراجعة نهجه الليبرالى المتطرف فى الاقتصاد لتلبية مطالب حركة الاحتجاجات، وشكل لجنة خبراء مكلفة بالتحاور مع المحتجين ورفع توصيات للحكومة فى غضون شهر واحد. وبدأت اللجنة التى يترأسها الخبير الاقتصادى المعروف مانويل تراختنبرج أعمالها الثلاثاء بغية دراسة المطالب الرئيسية لحركة الاحتجاج المطالبة بـ«العدالة الاجتماعية» وبوضع حد لارتفاع الأسعار بهدف إعلان تدابير لتهدئة الاحتجاجات التى لم تخف منذ منتصف يوليو، والتى بلغت ذروتها السبت الماضى مع مشاركة حوالى 300 ألف متظاهر فى مختلف المدن الإسرائيلية.


وتتصاعد الانتقادات الموجهة للجنة «التغيير الاجتماعى والاقتصادى» المعينة، خاصة فى ظل ما يتردد عن أن الوزير جلعاد أردان، عضو اللجنة، «يعكف على بناء فيلا خاصة به فى منطقة سفيون»، فى وقت يطالب فيه المحتجون بحل أزمة ارتفاع أسعار المساكن، كما يتحدث الرأى العام عن «الأجر العالى الذى يتقاضاه أعضاء اللجنة المعينة»، بحيث يكلف عمل اللجنة 300 دولار فى الساعة، ومن المتوقع أن يرتفع أجر أعضائها مع تصاعد الاحتجاجات.