سيطر قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتوجه بشكل مباشر بطلب إلى الرئيس الأمريكي للإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي المسجون في الولايات المتحدة منذ 25 عاماً، جوناثان بولارد، على اهتمام الصحف الإسرائيلية الصادرة، الأربعاء، التي اهتمت أيضاً بتزايد العنصرية ضد اللاجئين الأفارقة، وضد عرب 48 في إسرائيل.
وأشارت الصحف إلى عدد من الفعاليات التي تم تنظيمها ضد اللاجئين الأفارقة والعرب في إسرائيل، من بينها مظاهرة تم تنظيمها الثلاثاء في تل أبيب للمطالبة بطرد اللاجئين الأفارقة إلى بلدانهم. ونشرت «معاريف» تقريراً يقول إن أسرى حركة حماس احتفلوا بذكرى انطلاقة الحركة في أحد السجون الإسرائيلية.
«يديعوت أحرونوت»
صحيفة «يديعوت أحرونوت» اهتمت كغيرها من وسائل الإعلام الإسرائيلية بتزايد العنصرية ضد اللاجئين الأفارقة والعرب في إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن المئات من مواطني تل أبيب تظاهروا مساء الثلاثاء، ضد المتسللين الأفارقة لإسرائيل، تحت شعار «كفى خوفاً في الأحياء، يجب إعادة المتسللين إلى بلادهم».
وطالب المتظاهرون رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بالاستقالة، رافعين شعار «بيبي عد إلى بيتك».
وأشارت الصحيفة إلى أن اشتباكات وقعت قبيل بدء المظاهرة بين عدد من المتظاهرين، ومناهضين لهم.
وقالت «يديعوت أحرونوت» إن المتظاهرين اتهموا الأفارقة بأنهم رفعوا مستوى الجريمة في الأحياء الواقعة في جنوب المدينة. ونقلت عن عضو مجلس مدينة تل أبيب، ورئيس لجنة الأحياء «شلومو مسليفي»، قوله: «المظاهرة القادمة ستكون أمام منزل وزير الدفاع إيهود باراك، شمال تل أبيب، والتي ستليها ستكون أمام مكتب رئيس الحكومة في القدس».
وقالت الصحيفة: إن عضو مجلس المدينة من كتلة الليكود، أرنون جلعادي، طالب بطرد المتسللين إلى مصر وقال: «فليذهبوا إلى مصر ويعملوا هناك».
أما عضو الكنيست، عن حزب كاديما، يوئيل حسون، فقال: «هذا ليس نضالاً لمتطرفين أو عنصريين، هذا نضال لأشخاص يريدون الحفاظ على الدولة يهودية لكل مواطنيها».
كما اهتمت «يديعوت أحرونوت» أيضاً بقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي التوجه إلى رئيس الولايات المتحدة بشكل مباشر من أجل الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي المعتقل في الولايات المتحدة منذ 25 عاماً، جوناثان بولارد.
وقالت الصحيفة: إن القرار اتخذ بعد لقاء نتنياهو بزوجة الجاسوس إستر بولارد، التي طلبت منه التدخل من أجل الإفراج عن زوجها، وهو اللقاء الذي أكد بعده رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه سيبحث خلال 24 ساعة في ما إذا كان سيتوجه إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بطلب رسمي بهذا الشأن.
وقالت الصحيفة إنه على مدار 25 عاماً كان يرفض الرؤساء الأمريكيون أي طلب إسرائيلي للعفو عن بولارد، حتى الرؤساء الذين كانوا يوصفون بالمقربين لإسرائيل كانوا يرفضون الموضوع.
«هاآرتس»
صحيفة «هاآرتس» اهتمت هي الأخرى، بالتحركات المعادية للاجئين الأفارقة في إسرائيل وفلسطينيي 48، وخرجت بمانشيت رئيسي يقول: «الكراهية تنتشر وسط مظاهرات واعتداءات ضد أبناء الأقليات».
وربطت الصحيفة بين المظاهرة التي نظمها الثلاثاء عدد من الإسرائيليين في تل أبيب للمطالبة بطرد اللاجئين الأفارقة، وبين المظاهرة التي تم تنظيمها قبلها بيوم واحد، في بات يام، في تل أبيب أيضاً، التي تطالب بطرد المواطنين العرب، وعدم تأجير المنازل أو بيعها لهم، كما خصصت الصحيفة صفحة كاملة لرصد بعض أعمال العنف التي وقعت مؤخراً ضد مواطنين عرب.
وفي السياق، نشرت الصحيفة تقريراً يقول إن وزارة الصحة الإسرائيلية أعدت تقريراً يفيد أنها بدأت عملاً أولياً لتطوير خدمات الصحة للاجئين الأفارقة، في أعقاب بيانات تفيد بارتفاع مستوى مرضى الإيدز في وسط المهاجرين إلى إسرائيل. وأشار التقرير إلى أن 17% من مرضى الإيدز في إسرائيل هم من اللاجئين. وقالت الصحيفة إن هناك تزايداً بنسبة تتراوح من 2 إلى 3% في وسط حاملي مرض الإيدز والسل بين المهاجرين، كل سنة.
وقالت «هاآرتس» أن منظمة داعمة للفلسطينيين ستنظم قريباً حملة ضد إسرائيل في مدينة سياتل بالولايات المتحدة. وأضافت أن منظمي الحملة يخططون للخروج بأتوبيسات في شوارع المدينة يكتب عليها «جرائم حرب إسرائيلية – هكذا تستخدم أموال الضرائب الخاصة بك»، إلى جوار صورة لمجموعة من الأطفال الفلسطينيين في مبنى مدمر.
وأشارت إلى أن الحملة ستتكون من 12 أتوبيسا، وستبدأ يوم 27 ديسمبر، في ذكرى الحرب على غزة. وستسير الأتوبيسات بحسب التقرير في الشوارع الرئيسية من مدينة سياتل.
ونقلت الصحيفة عن «آد ماست»، أحد المتحدثين باسم الحملة، أنها ليست دعاية مناهضة لإسرائيل ولكنها محاولة لإثارة النقاش، وقال: «نريد من إسرائيل أن توقف هجماتها على الفلسطينيين، وأن تمنح حقوقا متساوية لمواطنيها الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال».
«معاريف»
أما صحيفة «معاريف»، فقد أوردت في صفحتها الأولى عنواناً يقول «داخل السجن الإسرائيلي .. أسرى حماس يحتفلون ويلتقطون الصور». ونشرت صورة من داخل سجن نفحا الإسرائيلي، يظهر فيها عدد من أسرى حركة حماس يحتفلون بالذكرى الثالثة والعشرين لانطلاقة الحركة. وقالت الصحيفة إن السجناء رفعوا صورة محمود الزهار وعلم لحركة حماس، واحتفلوا بالانطلاقة.
كما حملت «معاريف» أيضاً في صدر صفحتها الأولى خبراً يقول إن رئيس بلدية «الناصرة العليا»، طلب من السكان المسيحيين عدم وضع أشجار عيد الميلاد، في ميادين المدينة أثناء احتفالهم بعيد الميلاد، خوفاً من أن «يمس ذلك الطابع اليهودي للمدينة».
وعلى الصعيد العسكري، قالت الصحيفة أن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، جابي أشكنازي، كشف أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي الثلاثاء، أن صاروخاً مضادا للدبابات من نوع «كورنيت» أصاب للمرة الأولى دبابة للجيش الإسرائيلي، في قطاع غزة قبل أسبوعين، وقال أشكنازي «الصاروخ أصاب دبابة للجيش الإسرائيلي، وغرفتها المدرعة»، وأضاف: «من حظنا أنه لم ينفجر داخل الدبابة، وهذا أمر خطير، الحديث عن صاروخ من العيار الثقيل، كالذي تم استخدامه في حرب لبنان الثانية ضد الجيش الإسرائيلي».