بعدما تحدث حسام البدرى، في الحلقة الأولى من حواره، عن أنه سيعطى كل لاعب حقه في القلعة الحمراء، وعن مطالبته حسام غالى وحسام عاشور وأحمد فتحى بمواصلة عطائهم لإثبات أحقيتهم في البقاء، وتأكيده أنه لن يظلم «أنطوي»، ويقدر تاريخ «أجاي» مع الصفاقسى، وأنه سيصبر على عمرو جمال ليعيده إلى سابق عهده، وأن الناحية اليسرى ليست حكرا على «معلول»، بشرط بذل صبرى رحيل وحسين السيد جهودا مضاعفة للدخول بدلاً منه في القائمة الأساسية.. يواصل المدير الفنى للأهلى طلقاته وحديثه، في الحلقة الثانية من حواره الذي خص به «المصرى اليوم»، والتى أكد خلالها أنه لم يستقر حتى الآن على المهاجم الذي سيتعاقد معه في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وأنه يُمَنِّى نفسه بإيجاد لاعب بمواصفات فلافيو أو إيفونا، الذي كان يحتاج لتطوير من وجهة نظره، متحدثاً عن علاقته بعبدالله السعيد، ومتى طلب منه الانضمام للقلعة الحمراء عندما كان لاعباً في الإسماعيلى، متمنياً عودة الجمهور للملاعب خلال الموسم الحالى، وأضاف أن هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب، هو الأجدر بتولى المهمة في الوقت الحالى، وأن الأمور مهيأة أمامه لتحقيق حلم الصعود لكأس العالم في روسيا 2018، وأجاب المدير الفنى، في البداية، عن السؤال الأهم الذي يشغل بال الشارع الأهلاوى، وهو:
■ هل تم الاستقرار على اسم المهاجم الجديد الذي سيتعاقد معه الفريق، خصوصاً أن هناك أسماء كثيرة يتردد أنك حددتها؟
- حتى هذه اللحظة لم أستقر على المهاجم الذي سأقوم بالتعاقد معه، خصوصاً أننى أرغب في التعاقد مع مهاجم قنبلة يصنع الفارق للفريق، وليس لمجرد فكرة التعاقد مع مهاجم، لأن أهم حاجة أن يكون اللاعب يليق باسم الأهلى، واكون لديه القدرة على تحقيق طموحات جماهيره في جميع المشاركات التي يلعب الأهلى بها سواء البطولات المحلية أو البطولة الأفريقية.
■ هل التعاقد سيكون مع رأس حربة صريح؟
- مش مهم اللاعب يكون رأس حربة صريحا، أنا أبحث عن لاعب مهاجم في أي مركز من المراكز الثلاثة، التي تشكل المثلث المقلوب، سواء كان رأس حربة صريحا، أو الاثنين اللذين يمثلان قاعدة المثلث، وعندما أجد لاعبا من الثلاثة الذي يستحق ارتداء الفانلة الحمراء فسأتعاقد معه على الفور، ولكن المهمة صعبة وليست سهلة كما يتخيلها البعض، خصوصاً أنك تبحث عن صفقة مميزة تفيد الفريق خلال الفترة المقبلة، وينجح في أن يكون هدافا للدورى، أو يساعد زملاءه في الحصول على لقب الهداف، لأن البطل دائماً يجب أن يكون صاحب كل الألقاب، وهذا أمر طبيعى في كرة القدم.
■ مَن اللاعب الذي تتمنى أن تتعاقد مع مثله؟
- نفسى في مهاجم بمواصفات فلافيو، الذي يُعد أفضل مهاجم أفريقى قدم للقلعة الحمراء، خصوصاً أنه كان يتمتع بمواصفات المهاجم المتميز، وأعتقد أنى سأجد ضالتى خلال الفترة المقبلة، خصوصاً أنى لن أتسرع في التعاقد مع أي لاعب.
■ مادمت قد ذكرت أن فلافيو هو أفضل أفريقى جاء للقلعة الحمراء، فما رأيك في إيفونا؟
- إيفونا أيضاً من أفضل المهاجمين الذين قدموا للنادى الأهلى، ولكن أداءه كان يحتاج لتطوير، ولو وجدنا لاعبا بإمكانياته فسنتعاقد معه دون تردد، ولكن سأعمل جاهداً على تطويرها ليستفيد الفريق من جهوده ويشعر الجميع بقيمته مع الفريق.
■ هل عبدالله السعيد قادر على أن يكون امتدادا لجيل الموهوبين، أبوتريكة ومعوض وبركات؟
- طبعاً، عبدالله السعيد من فصيلة الموهوبين في الكرة المصرية، وبالمناسبة أنا من زمان وأنا أتمنى أن يلبس الفانلة الحمراء، وأتذكر أنى قابلته في مطار جوهانسبرج، قبل مجيئه للأهلى بعامين، وكانت بعثة الإسماعيلى متوجهة إلى هناك للعب مباراة في البطولة الأفريقية، وكان الأهلى موجودا هناك أيضاً للسبب نفسه، ووقتها وقفت معه وأثنيت على أدائه وقلت له بالحرف الواحد: «أنا مستنيك في الأهلى يا عبدالله»، وبالفعل انضم للقلعة الحمراء، وبات واحدا من أهم نجوم الفريق، وبات أيضا معشوقاً للجماهير، خصوصاً أنه لاعب من طراز فريد، وصاحب قدرات فنية وبدنية عالية، ونجح أيضاً أن يحجز لنفسه مكانا ثابتا في تشكيل المنتخب الوطنى.
■ لماذا رفضت احتراف أحمد حمدى في براجا البرتغالى؟
- بالعكس، أنا لم أرفض احتراف «حمدى»، وبمجرد عرض الأمر علىَّ أعلنت موافقتى على إتمام الصفقة، ولكن ما حدث بعد ذلك أننا فوجئنا بأن مسؤولى براجا عاوزين يضموا اللاعب ببلاش، وده طبعاً ماينفعش، لأن لاعبى الأهلى زى الدهب، وماينفعش يروحوا إلا للى يقدر قيمتهم، وأعتقد أن الخسران في تلك الصفقة هو براجا وليس الأهلى أو اللاعب، لأننى واثق في قدرات «حمدى»، وأنه سيكون أحد نجوم الكرة المصرية، وسيخرج للاحتراف لا محالة، ولكن للى يقدر على تَمَن لاعبى الأهلى.
■ هل الإحلال والتجديد في الأهلى يتم في موعده أم أنه تأخر بعض الشىء؟
- الحقيقة أن الإحلال والتجديد في الفريق تأخر عن الموعد المناسب، وكان لابد أن يتم قبل ذلك بفترة، وكان يجب دخول عنصرين على الأقل في المباريات مع المجموعة الأساسية، حتى تكون هناك ذخيرة للفريق يستطيع بها مواجهة الأزمات التي قد تواجهه، مثل تعرض أي لاعب للإصابة أو الإيقاف، ونحن الآن نسعى جاهدين لإشراك بعض اللاعبين، ودخولهم في فورمة المباريات حتى نواجه أي مواقف طارئة قد تواجهنا خلال الموسم المقبل.
■ هل يوجد بالفريق لاعبون لا يستحقون التواجد في الأهلى؟
- كل لاعب مقيد بالقائمة يستحق عن جدارة شرف ارتداء الفانلة الحمراء، وجميعهم لاعبون متميزون وعناصر مؤثرة سواء مع الفريق أو مع الأندية التي قدموا منها، ولكن بعضهم كان- كما سبق أن أشرت- يحتاج للدخول في المباريات مبكراً حتى تتسنى لنا الاستفادة من قدراته الفنية، وبإذن الله المباريات ستثبت للجميع أن كل لاعبى الأهلى جديرون بتحمل المسؤولية.
■ ما الذي تؤكده دائماً في جلساتك مع اللاعبين؟
- بعد عودتى شرحت للاعبين الثوابت التي يجب أن تكون موجودة لدى لاعبى الأهلى، ومن بينها المسؤولية في كل شىء سواء التصرفات داخل الملعب أو خارجه، وشددت عليهم أن علينا جميعاً التزامات أمام جماهيرنا، خصوصاً بعد هبوط المستوى في الفترة الأخيرة، وخسارتنا بطولتى الكأس والبطولة الأفريقية، وطالبتهم بالتركيز الشديد في التدريبات والمباريات، ولى بعض الملاحظات الفنية التي سأسعى لتصحيحها خلال الفترة المقبلة.
■ ما طموحاتك مع الأهلى؟
- أنا أخطط للفوز بأربع بطولات، وهى الدورى، والسوبر، والكأس، ودورى رابطة الأبطال الأفريقية، وبإذن الله نحن قادرون على ذلك في ظل الإمكانيات المتوفرة لنا سواء الفنية أو البدنية أو المادية، ويجب ألا ننسى أن الفوز بالبطولة الأفريقية سيعيدنا للمشاركة في مونديال العالم للأندية، للمرة السادسة في تاريخ الأهلى، وفى تاريخى، حيث سبق لى أن شاركت في تلك البطولة مع الأهلى خمس مرات من قبل، أربعة وأنا مدرب عام، ومرة وأنا مدير فنى، وأتمنى أن تكون المشاركة المقبلة هي الثانية لى مديرا فنيا للأهلى.
■ لماذا طالبتم بتعديل لائحة الفريق؟
- الحق لابد أن يُنسب لأصحابه، لأن صاحب فكرة تعديل اللائحة هو الكابتن سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة بالفريق، والذى عرضها علىَّ، ووافقت عليها، وسنقوم بعرضها على المهندس محمود طاهر، رئيس النادى، لاعتمادها، في الجلسة المقبلة، ومن وجهة نظرى أن تعديل اللائحة سيكون دافعا جديدا من الدوافع التي دائماً وأبداً ما نبحث عنها لتحفيز اللاعبين على مواصلة الانتصارات وحصد البطولات، وأود هنا أن أشيد بسيد عبدالحفيظ، الذي يُعد مدير كرة قويا وناجحا وعارفا واجباته ومتطلبات وظيفته جيداً.
■ ما رأيك في مسابقة الدورى هذا الموسم؟
- المسابقة في الموسم الحالى تُعد أصعب من الموسم السابق بكثير، في ظل قيام الفرق المتنافسة على المربع الذهبى بتدعيم صفوفها بالعناصر المتميزة، وسعيها للاستمرار على المنافسة، وهذا ما يعطى للمنافسة قوة أكثر بكثير من التي كانت موجودة عليه في الموسم المنقضى.
■ مَن الفريق الذي تستطيع أن تقول عنه إنه «الحصان الأسود» للبطولة؟
- ثلاث مباريات غير كافية للحكم على جميع الفرق أو على مستوى أي فريق، ولكن المباريات الثلاث أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أننا أمام موسم نارى، وأن الغلبة فيه ستكون للذى يبذل الجهد والعرق من أول لآخر دقيقة في المسابقة.
■ ما رأيك في استمرار غياب الجماهير عن المدرجات؟
- يجب عودة الجمهور للمدرجات، فهو اللاعب رقم واحد في الفريق، والموسم الحالى من أصعب المواسم على الأندية والمنتخبات في ظل المنافسات المقبلة، سواء في تصفيات كأس العالم أو البطولات الأفريقية التي ستشارك فيها الأندية، ومن ثَمَّ فالجميع محتاج المؤازرة الجماهيرية، ولابد من إيجاد حلول لإعادة أهم عناصر اللعبة لإعادة الحياة للملاعب المصرية من جديد، ولابد من دراسة الأوضاع جيداً خلال الفترة المقبلة والوصول إلى حلول تُرضى جميع الأطراف، وتضمن لنا اللعب وسط جمهورنا الذي اشتقنا كثيراً إلى وجوده بجوارنا سواء في مبارياتنا المحلية أو الأفريقية، ويجب ألا ننسى أن الجمهور هو أول شىء كانت تعمل له الفرق الأفريقية ألف حساب عند قدومها للقاهرة، وأيضاً يجب على اللاعبين أن يلعبوا في المباريات المحلية في وجود الجماهير، حتى لا تتحول الجماهير إلى عامل ضغط لم يعتادوا عليه عندما يلعبون مبارياتهم الأفريقية.
■ ما رأيك في فرص المنتخب في الصعود لكأس العالم؟
- رغم صعوبة المجموعة بسبب وجود المنتخب الغانى، المنافس الشرس لنا على بطاقة التأهل، فإن الفرصة قائمة وبقوة، وكل الأمور مهيأة أمام كوبر وجهازه المعاون لتحقيق حلم المصريين بالصعود لكأس العالم في روسيا 2018.
■ هل ترى أن كوبر يستحق أن يكون المدير الفنى للمنتخب في الوقت الحالى؟
- كوبر هو الأجدر والأحق بتولى المهمة سواء من خلال سيرته الذاتية أو من خلال النتائج التي حققها مع المنتخب، والصعود به لكأس الأمم الأفريقية- بعد غياب دام 3 دورات متتالية- وما حققه يؤكد أنه مدير فنى متميز ونجح في تحقيق المهمة الأولى بنجاح.
■ لكن البعض اعترض على أداء المنتخب في المباريات الودية الأخيرة؟
- المباريات الودية ليست معيارا، وغالباً ما يقوم المدير الفنى خلالها بتجربة بعض الأفكار وبعض العناصر، ولا يمكن بأى حال من الأحوال الحكم على أي مدير فنى من خلال الوديات، وعلينا جميعاً أن نقف خلف مستر كوبر في الوقت الراهن، لأنه يدخل التصفيات الأفريقية بأحلام المصريين، ولا يجب أن نكون حجر عثرة في طريقه، وعلينا جميعاً أن نشجعه ونؤازره ليعبر بنا لتحقيق حلم طال، وأنا واثق بشدة في قدراته.
■ لكن مَن الأجدر بقيادة الكرة المصرية، المدير الفنى المصرى أم الأجنبى؟
- لكل مرحلة رجالها كما يقولون، ولكن في الوقت الحالى الأجدر هو المدير الفنى الأجنبى، وبالتحديد مستر كوبر كما سبق أن قلت.
■ هل المنتخب قادر على الفوز بالبطولة الأفريقية في الجابون؟
- المنافسة في الجابون شرسة وصعبة للغاية، ولكن منتخب مصر من المنتخبات المرشحة للفوز بالبطولة، ولا يمكن لأحد أن يستبعده من الترشيحات، وجميع المنتخبات تعمل له ألف حساب بغض النظر عن غيابه عن المشاركة في آخر ثلاث دورات، لأن الجميع أيضاً لا يُغفل أن الفراعنة كانوا على عرش الزعامة الأفريقية ثلاث دورات متتالية، بداية من 2006 حتى 2010، وهذا أمر يثير القلق والرعب في نفوس أي منافس يواجه المنتخب المصرى.