مواجهة بين «عاشور» و«حسن» حول أزمة «الناصري»

كتب: عادل الدرجلي الثلاثاء 21-12-2010 20:20

أحمد حسن: مؤتمر «عاشور» باطلولن يدخل الحزب قبل التحقيق معه

 

■ ما رأيك فى القرارات الصادرة عن المؤتمر العام؟

- المؤتمر نفسه باطل، والقاعدة القانونية تقول «ما بنى على باطل فهو باطل».

■ لكن عاشور أكد فى بداية المؤتمر صحة الانعقاد بحضور ثلث الأعضاء؟

- ومن يستطيع أن يثبت ذلك؟! خاصة أن بعض أعضاء الحزب من أعضاء المؤتمر العام، اكتشفوا أنه تم التوقيع أمام أسمائهم، وقرروا التوجه إلى النائب العام ببلاغ ضد عاشور لاتهامه بتزوير توقيعاتهم، والكارثة أن بعض من حضروا ليسوا أعضاء فى «الناصرى».

■ وما الذى تنوى القيام به خلال الفترة المقبلة؟

- أنا موجود فى الحزب وجميع مؤسساته قائمة.

■ وماذا ستفعل مع عاشور؟

- لن يستطيع أحد ممن جمدنا عضويتهم، سواء سامح أو أبوالعلا أو البنهاوى، دخول الحزب ومؤسساته، بما فيها جريدة العربى، قبل مثولهم للتحقيق.

■ عاشور قال إنك لا تملك هذا القرار؟

- غير صحيح، لأن الأمانة العامة والأمين العام يملكان محاسبة أى عضو فى الحزب حتى وإن كان نائب الرئيس.

■ قال عاشور إن هذا القرار هو بداية النهاية لك؟

- سنرى بداية النهاية لمن فينا.

■ وما موقفك من «الشورى» بعد خطاب «عاشور» إليه، بأن الحزب ليس له هيئة برلمانية به؟

- أنا محتفظ بمقعدى فى المجلس وفى الحزب وسأنتظر حتى شهر أبريل ونرى ما يقرره المؤتمر العام.

■ عاشور قال إنه سيرسل قرارات المؤتمر إلى شؤون الأحزاب.. ما تعليقك؟

- يرسل كما يريد، وأنا سبقته بخطاب حول بطلان المؤتمر وعندما يكون الوضع هكذا فإن قراراته تفقد شرعيتها.

■ إلى أين يتجه الناصرى؟

- يتجه إلى الأمام ولا خوف عليه نهائياً.

■ ألا تخشى على الحزب من شبح التجميد؟

- لست قلقاً من هذا نهائياً، لأن الحزب لن يجمد طالما مؤسساته الشرعية قائمة.

■ الحزب الآن أمام مؤتمرين الأول يعقد فى أبريل والآخر بعد عام؟

- مؤتمر أبريل هو الطبيعى، ولا أعترف بمؤتمرات أخرى، وسيتم إجراء الانتخابات الداخلية للحزب بداية من يناير المقبل.

■ بماذا تفسر حضور عدد كبير من أمناء المحافظات مؤتمر عاشور؟

- يبدو أن البعض تم خداعه، وآخرين خرجوا عن الالتزام الحزبى.

■ وماذا ستفعل معهم؟

- لن أفعل أى شىء معهم.. والحزب مقبل على فترة انتخابات داخلية، والناصريون هم أصحاب الحق فى اختيار من يريدون فى جميع المواقع الحزبية.

■ ماذا يريد عاشور من الحزب إذن؟

- يريد تخريبه وإحداث انشقاق داخلى ويتصور أنه من الممكن أن يجمده، لكن هذا أبعد مما يتخيل.

■ هل ترى أن هناك مؤامرة على الحزب؟

- بالتأكيد هناك مؤامرة من عاشور على الحزب وبدأت منذ لقائه مسؤولين أمريكيين فى عام 2007.

■ بم تفسر حضور أحمد الجمال، نائب رئيس الحزب، المؤتمر؟

- حضر بهدف الوساطة بينى وبين سامح وعرض علىّ بعض الاقتراحات ووافقت عليها، وذهب إليه لتهدئة الأجواء بيننا.

■ هل تتوقع أن يحدث فى الناصرى ما حدث فى حزب الوفد عام 2006؟

- أتمنى أن يقدم عاشور على هذه الخطوة، وأؤكد لك أننا قادرون على حماية الحزب من أى هجوم خارجى.


■ بعد قرارات المؤتمر الأخير ما الذى تنوى القيام به؟

- سأرسل خطاباً إلى مجلس الشورى لإخطاره بإلغاء الهيئة البرلمانية للحزب الناصرى بالمجلس، وعدم اعتماد أى عضو باسم الحزب، وطبقاً للمادة 10 والمادة 16 من قانون الأحزاب سأخطر لجنة شؤون الأحزاب بما أصدره المؤتمر من قرارات.

■ قال أحمد حسن إن المؤتمر وقراراته باطلة تماماً؟

- هو فى حالة انهيار، ولا أريد محاسبته حتى الآن، وهو يعلم جيداً أن الأدنى لا يلغى الأعلى، والمؤتمر العام هو أعلى سلطة بالحزب، ولا يجوز لشخص منتخب من مستوى أدنى، وهى الأمانة العامة، أن يحاسب منتخباً من مستوى أعلى، وهو المؤتمر العام، ثم إن أحمد حسن بصفته الأمين العام لا يمثل الحزب من الناحية القانونية، إنما رئيس الحزب أو من ينوب عنه.

■ لكن حسن طعن فى صحة انعقاد المؤتمر، وقال إنه تم استخراج كارنيهات لأعضاء غائبين والتوقيع باسمهم لضمان اكتمال النصاب القانونى؟

- أى عضو حدث معه هذا عليه أن يتقدم ببلاغ وأنا سأساعده، وأتحدى حسن أن يذكر لى من هم هؤلاء الأعضاء.

■ إذن لماذا يتهمك بالتزوير؟

- هو الآن يفعل كما فعل فى المؤتمر العام للحزب فى مارس 2007.

■ وماذا فعل فى هذا المؤتمر؟

- حاول منع التصويت فيه، وعندما بدأنا هرب بالأوراق وكشوف الحضور واتهم المؤتمر بالتزوير.

■ أنت الآن ممنوع من دخول الحزب إلا للتحقيق فقط، ومعك أبوالعلا والبنهاوى؟

- لا يوجد حزب محترم يفعل ذلك، وأربأ به أن يقرر مثل هذا الإجراء.

■ على ماذا يعتمد أحمد حسن الآن داخل الحزب؟

- يعتمد على مساعدة الحكومة، وأنهم اختاروه فى مجلس الشورى ليكون رجلهم فى الحزب لتنفيذ أجندتها، ولن نسمح له ولا للحكومة بالسيطرة على الحزب.

■ ولكنه يتهمك بالعمالة والاستناد إلى مسؤولين أمريكيين للإطاحة به من الحزب؟

- أنا غير محظوظ، فدائماً خصومى من قصار القامة، وسبق ترديد هذا الكلام وقت انتخابات نقابة المحامين السابقة.

■ ويتهمك بأنك تريد تجميد الحزب؟

- من يسعى لتجميد الحزب هو الذى يخرق القوانين، ولا يخضع لقرارات مؤسساته.

■ قلت إنه يستند إلى مساعدة الحكومة فهل ستساعده بالفعل؟

- لدى ثقة بأنها لن تسمع إلى ما يقوله، لأن مسرحيته كشفناها مبكراً، ولو وقفت الحكومة بجانبه ستخسر كثيراً.

■ أرسل »حسن« خطاباً إلى لجنة شؤون الأحزاب يتضمن بطلان المؤتمر الأخير؟

- لا يوجد فى الحزب موقع »قبضاى« واللائحة تحكمنا جميعاً.

■ نحن الآن أمام إشكالية تحديد موعدين مختلفين لانعقاد المؤتمر العام للحزب؟

- لن ينعقد مؤتمر أبريل الذى حدده حسن، لأنه لن يحضره أحد، ومؤيدوه عدد بسيط جداً من أصحاب المصالح.

■ هل من الممكن أن تتكرر أحداث حزب الوفد فى الناصرى؟

- هذا مستبعد تماماً، فما حدث فى الوفد كان صراعاً بين رئيسين وفى »الناصرى« لا يوجد إلا طرف واحد والصراع بين ناصريين يأملون فى حزب يعبر عنهم ويمثلهم ويعود لسابق عهده وقوته، وآخرون يرون أن الحزب مكاسب شخصية حتى لو تم بيعه.