قالت الولايات المتحدة اليوم إن الفلبين لم تبلغها بأي تغير بشأن العلاقات الثنائية وإن هذه العلاقات لا تزال «قوية»، بعد تصريحات الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي حول ذهاب باراك أوباما «للجحيم» وإعلان إلغاء المناورات العسكرية المشتركة.
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، خلال مؤتمر صحفي أن «الولايات المتحدة لم تتلق أي طلب رسمي من الرئيس دوتيرتي أو أي مسؤول فلبيني آخر حول أحد جوانب التعاون الثنائي».
وأضاف: «بالفعل بدأنا اليوم مناوراتنا العسكرية المشتركة السنوية مع الفلبين، وهي دليل على قوة التحالف بيننا. إنه تحالف متين ويصب في صالح البلدين».
كان دوتيرتي صرح أثناء مؤتمر عقد بعاصمة بلاده مانيلا، بأن بوسع أوباما «الذهاب للجحيم»، على خلفية انتقاد حملة مكافحة المخدرات في الفلبين والتي أدت لمقتل ثلاثة آلاف و500 شخص.
وأبرز الرئيس الفلبيني: «سأعيد النظر في سياستي الخارجية. ربما في النهاية يتم قطع العلاقات مع الولايات المتحدة. أفضل اللجوء إلى روسيا أو الصين. رغم أننا لا نتشارك الأيدولوجية، لكن لديهم احترام لشعبنا»، معلنا أنه يرغب في إنهاء المناورات العسكرية التي تجرى بانتظام منذ 2001.
وعاد المتحدث باسم البيت الأبيض ليصف تصريحات دوتيرتي بأنها «لا تعكس عمق العلاقات بين الشعبين الأمريكي والفلبيني»، لكنه تجنب انتقاد دوتيرتي بشكل واضح.
لكن إرنست شدد في الوقت ذاته على أن «الولايات المتحدة لن تتوقف عن التعبير عن قلقها تجاه الإعدام خارج نطاق القضاء» الذي يحدث ضمن حملة مكافحة المخدرات في الفلبين.
وتابع «استخدام هذا النوع من الخطط يتناقض مع معايير حقوق الإنسان العالمية والقيم التي يتشاركها بلدانا. نقدر التحالف القوي مع الفلبين، لكننا لن نصمت إزاء مخاوفنا في هذا الصدد».