خبراء يختلفون حول ربط «الأمن القومى» فى خطاب الرئيس بـ«قضية التجسس»

كتب: شيماء عادل الثلاثاء 21-12-2010 19:20


تباينت آراء خبراء حول احتمالية الربط بين ما تضمنه خطاب الرئيس مبارك أمام مجلسى الشعب والشورى، الأحد الماضى، بشأن الأمن القومى وسياسات مصر الخارجية، وبين إلقاء القبض على شبكة تجسس إسرائيلية تعمل لصالح تل أبيب فى مصر، وبينما أكد البعض أن هذا الخطاب جاء بمثابة رد فعل مباشر للممارسات الإسرائيلية داخل مصر، رأى البعض الآخر أن مفهوم الأمن القومى والسياسة الخارجية أكبر وأشمل من مجرد إلقاء القبض على شبكة تجسس إسرائيلية. يذكر أن الخطاب الرئاسى فى افتتاح الدورة البرلمانية، أكد أن مصر مازالت فى مواجهة مع أخطار الإرهاب ومحاولة ممارسة ضغوط خارجية بحجة تحقيق الوحدة الوطنية.


قال الدكتور عماد جاد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هذا الخطاب عكس حالة من الغضب المصرى الشديد تجاه التصرفات الإسرائيلية فى الفترة الأخيرة، خاصة مع تصريحات أحد مسؤولى المخابرات الإسرائيلية بأن إسرائيل لديها القدرة على اختراق الداخل المصرى، فضلاً عن عدم إصغاء الحكومة الإسرائيلية لأى مقترحات مصرية بالنسبة للوضع فى الأراضى الفلسطينية.


وأضاف: «الخطاب جاء كرد فعل مباشر على النشاط الإسرائيلى فى الداخل المصرى أكثر من الرد على الوضع فى الأراضى الفلسطينية، خاصة بعدما اعترفت الشبكة الإسرائيلية التى تم إلقاء القبض عليها بأنها قامت بالتجسس على أعضاء فى الحكومة المصرية ونقلت هذه التسجيلات إلى إسرائيلية».


أما اللواء فؤاد علام، الخبير الأمنى، فرفض أن يكون خطاب الرئيس مبارك عن إسرائيل مرتبطاً بإلقاء القبض على شبكة التجسس، وأوضح أن مفهوم الأمن القومى أكبر وأشمل من مجرد اختصاره فى إسرائيل، حيث يشمل فلسطين ولبنان والسودان.