تختتم، غدا الأربعاء، الاجتماع التمهيدي شبه الإقليمي لمؤتمر الأطراف الثاني والعشرين لتغير المناخ، المقام حالياً في جامعة الدول العربية، لمناقشة مجموعة من القضايا المتعلقة بالمساهمات المحددة وطنياً والتمويل الخاص بالمناخ، تمهيدا للإعلان في نهاية فعالياته عن خارطة طريق لمزيد من التعاون على أساس الأولويات السابقة في 2016 وما بعدها، تشمل تحديداً لمجالات فكرية شبه إقليمية ذات أولوية في الزراعة قائمة على الإسهامات الوطنية المقررة، وتحديد الأولويات الفكرية للإقليم الفرعي لتمويل تطبيقات مثل صندوق المناخ الأخضر وآلية تيسير البيئة العالمية ومركز وشبكة تكنولوجيا المناخ، بالإضافة إلى تحديد مناطق التعاون ذات الأولوية بين الفاو وبلدان جامعة الدول العربية في الزراعة وتغير المناخ.
ونظم الاجتماع مصر، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ويعد الاجتماع الحالي هو الثاني ضمن سلسلة من الحوارات الإقليمية التي ترعاها منظمة الفاو حول المساهمات الوطنية المزمعة ذات الصلة بالزراعة، والتمويل الخاص بالمناخ.
وأكدت «الفاو» في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن ممثلو البلدان ونظرائهم من الفاو بحثوا خلال هذا الاجتماع التمهيدي أولويات التعاون فيما يتعلق بتغير المناخ والزراعة في سياق جدول أعمال التنمية المستدامة 2030، وكذلك الأولويات الفكرية لتمويل المناخ ودعمه، من خلال صندوق المناخ الأخضر، وآلية تيسير البيئة العالمية لآلية من خلال دورتها الجديدة القادمة التي ستبدأ في 2018، ومركز وشبكة تكنولوجيا المناخ.
وقدم ممثلو الفاو والمنظمات المختصة توصياتهم حول تأسيس هيئة رسمية لتمويل المناخ الأخضر ومركز وشبكة تكنولوجيا المناخ في الإقليم الفرعي قائمة على أولويات البلدان، وتعزيز الهيئات الموجودة المعنية بتيسير البيئة العالمية في إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.
وشارك في الاجتماع ممثلون من البحرين، ومصر، والعراق، والأردن، والمملكة العربية السعودية، والكويت، ولبنان، وليبيا، وعمان، والسودان، وسورية، والإمارات العربية المتحدة واليمن. إلى جانب مشاركة من كبار المسؤولين من منظمة الفاو ومسئولين مكلفين بالتعامل مع صندوق المناخ الأخضر، وكذلك الجهات الوطنية المسئولة فيما يتعلق بمركز وشبكة تكنولوجيا المناخ وجهات الاتصال الوطنية بآلية تيسير البيئة العالمية، وكذلك ممثلين من صندوق المناخ الأخضر وآلية تيسير البيئة العالمية لإتمام التبادل.