أكدت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، أن مصر والمصريين يخوضون حاليا حرب شرسة ضد أعداء الوطن وأعداء الإنسانية، حربا «لا تقل ضراوة عن حرب 1973»، حيث استباح فيها الإرهاب أرواح الأبرياء وازهق خلالها أرواحا طاهرة، وأريقت دماء وطنيين مخلصين.
جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقامه المجلس، الإثنين، لتكريم السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل أنور السادات، بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة.
وقالت إن «هناك أياما في حياة الأمم لا تقاس بوحدات الزمن، وإنما تقدر بقدر ما تفتحه من آفاق، وما تتيحه من آمال، وما تلهمه من أفكار، وتلهبه من عزائم، وهي بطبيعتها أيام نادرة، لا تعرض للأمة الواحدة إلا مرة كل عشرات من السنين، والأمم الجديرة بالتقدم والازدهار هي تلك التي تعرف كيف تمسك بالفرصة التي لا تتكرر».
وأعربت عن «سعادتها باسم نساء مصر بتكريم السيدة جيهان السادات مبعث الفخر، وقدوة ونموذج وملهمة أجيال متتالية من المصريات»، مشيرة إلى أنها زوجة مثابرة ساندت زوجها وشدت من أزره، وتحملت كافة الصعاب التي تفوق قدرة أي إنسان واثبتت وفاء وتضحية لامثيل لها، وشاركت زوجها الرئيس السادات كافة الأحداث الهامة التي شهدتها مصر، ولها أدوار مهمة في مصر، ومشروعات لم تقام إلا بفضلها، وعلى رأسها مشروع «تنظيم الأسرة».
وتابعت: «اليوم ونحن نحتفل بالذكرى 43 لإنتصارات السادس من أكتوبر، لا يسعنا إلا أن نتذكر بكل فخر وعزة، البطل الشهيد الراحل أنور السادات الذي حافظ وحمى أرض مصر إلى أن تم تحرير كل قطعةِ منها، وضحى بروحه فداء للوطن تاركا ميراثا من العزة والكرامة لكل المصريين، ومسجلا اسمه بأحرف من نور في تاريخ مصر».