ليلة سقوط برشلونة.. صدمة في البرسا بعد الخسارة أمام سيلتا فيجو

كتب: إيهاب الجنيدي الإثنين 03-10-2016 21:25

سيطرت الصدمة الشديدة والغضب على جماهير ومسؤولى نادى برشلونة العريق عقب سقوط الفريق الكتالونى العريق أمام مضيفه سلتا فيجو برباعية، أمس الأول، ضمن الجولة السابعة من بطولة الدورى الإسبانى الممتاز لكرة القدم، ليفتح الباب بقوة حول تساؤلات فى الصحف الرياضية العالمية حول قدرة الفريق على الدفاع عن لقب «اللا ليجا» هذا الموسم.

ولم يستفد برشلونة من الهدية التى قدمها له غريمه التقليدى ريال مدريد بعد تعادله مع إيبار 1/1 ليكون التعادل الثالث على التوالى للمارينجى بعد بداية قوية فى البطولة ويتوقف رصيده عند 15 نقطة مانحاً الصدارة بفارق الأهداف لمنافسه على زعامة الكرة فى العاصمة مدريد فريق أتلتيكو الذى حقق الفوز على فالنسيا بثنائية.

وتقهقر برشلونة للمركز الرابع بـ13 نقطة خلف إشبيلية 14، كما أثبت سلتا فيجو أنه «عقدة» لمدربه السابق لويس إنريكى، المدير الفنى لبرشلونة، بعد خسارته أمامه للمرة الثالثة على التوالى بعد صفر/1 فى نوفمبر 2014 والفضيحة 1/4 فى سبتمبر 2015 ثم رباعية أمس الأول. كان إنريكى قد درب سلتا فيجو قبل موسمين قبل أن يتركه فى مايو 2014 لتدريب برشلونة عقب رحيل جوارديولا حينذاك لتدريب بايرن ميونيخ.

وكشفت إحصائية لصحيفة «آس» أن سيلتا فيجو بات ثانى أكثر الفرق تسجيلا للأهداف فى شباك برشلونة فى المواسم الخمسة الأخيرة بـ13 هدفا بفارق هدف واحد فقط عن ريال مدريد 14.

وجاءت المباراة مثيرة وقوية وتخلف برشلونة بثلاثية بيضاء فى الشوط الأول (لأول مرة منذ 2007 وكانت ضد فياريال حينذاك) وسعى بقوة لإدراك التعادل فى الشوط الثانى، لكن جهوده تلقت ضربة قوية بإحراز أصحاب الأرض الهدف الرابع من خطأ ساذج للحارس الألمانى تير شتيجن. وظهر تير شتيجن بمستوى سيئ جداً وحملته الجماهير وزملائه من اللاعبين مسؤولية الخسارة حيث كانت النتيجة التعادل 3/3 لكنه سدد الكرة دون ضغط عليه من المنافس فى جسد مهاجم سلتا فيجو التشيلى بابلو هرنانديز الذى وجد الكرة أمامه هدية فسددها فى المرمى. وتلقى تير شتيجن 4 أهداف فى مباراة بالدورى الإسبانى للمرة الثانية، والمفارقة أن الأولى كانت أمام سلتا فيجو أيضاً فى الموسم الماضى.

فيما رفض لويس إنريكى، المدير الفنى لبرشلونة، تحميله المسؤولية وحده، وقال عقب المباراة: «الخسارة للجميع، أنا المسؤول، وقد أهدرنا فرصة تصدر جدول البطولة، وعلينا القتال فى المباريات المقبلة، بدأنا بشكل جيد وكافحنا لإدراك الفوز ولكن الهدف الرابع قتلنا».

من جهته، اعتذر الحارس الألمانى للجماهير، وقال: «كان بإمكاننا الفوز لولا ما فعلته، ولكنها طريقتى فى صناعة الهجمة بشكل سريع، ولن أغير طريقة لعبى». وشهدت المباراة تألقاً لافتاً لمدافع البارسا جيرارد بيكيه بتسجيله ثنائية هى الأولى له بقميص برشلونة فى جميع المسابقات. كما أعرب سرجيو بوسكيتس، لاعب وسط برشلونة، عن حزنه، وأكد أنه أحد المسؤولين عن الخسارة. وأطاحت صدمة الهزيمة بفرحة صانع ألعاب البارسا الرسام إنييستا الذى كانت المباراة تحمل الرقم 600 له مع برشلونة فى جميع المسابقات، كما بات الأكثر مشاركة فى الدورى مع الفريق خلف القائد السابق تشافى (505 مباريات) برصيد 393 مباراة.

وقال إنييستا: «كنت أود الاحتفال ببلوغ المباراة الـ600، أشعر بالفخر والإحباط، لكننا يجب ألا ننظر وراءنا وعلينا نعوض ما فاتنا».

فيما ركزت الصحف الإسبانية بشدة على سقوط برشلونة كما تشفت الصحف المدريدية فى الخسارة المذلة للغريم التقليدى، وقالت صحيفة «سبورت» الكتالونية: «برشلونة فرط فى هدية ريال مدريد، بأخطاء تير شتيجن»، بينما عنونت «الموندو ديبورتيفو»: «استاد (البلايدوس) يحمل الألم لبرشلونة»، وكتبت «لاسبورتو»: «سلسلة أخطاء لإنريكى ولاعبيه تفقد برشلونة 3 نقاط مهمة فى مشوار الحفاظ على اللقب»، فيما فرحت «آس» المدريدية فى برشلونة وركزت على أخطاء تير شتيجن.