أعلن بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، في جنيف اليوم الإثنين، أنه أرسل مبعوثا له إلى كولومبيا للمساعدة في إنقاذ السلام في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية بعد أن صوت الناخبون ضد اتفاق جرى توقيعه بين الحكومة والمتمردين.
ورفض الناخبون الكولومبيون بفارق ضئيل للغاية الاتفاق الرامي إلى إنهاء الصراع الذي استمر نصف قرن من الزمان، والذي كان الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، وزعيم جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية «فارك»، رودريجو لوندونو، وقعاه مؤخرا بعد 4 سنوات من المفاوضات في هافانا.
وقال بان كي مون، إن ما شجعه هو تعهد الرئيس وزعيم «فارك»، على مواصلة العمل من أجل السلام رغم نتيجة التصويت.
وأوضح بان كي مون خلال مؤتمر صحفي عقده أثناء زيارته لمقر الأمم المتحدة في جنيف «من أجل مساندتهما، أرسلت بشكل عاجل ممثلي الخاص جان أرنو إلى هافانا لمواصلة المشاورات».
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة حضر مراسم توقيع اتفاق السلام في مدينة قرطاجنة الكولومبية في 26 سبتمبر الماضي.
وقال بان كي مون: «في قرطاجنة شهدت الرغبة العميقة للشعب الكولومبي في إنهاء العنف، وأنا أعول عليه في مواصلة ذلك بكل عزم من أجل تحقيق سلام مطمئن ودائم».
يشار إلى أن معارضي الاتفاق بقيادة الرئيس السابق ألفارو أوريبي، أبدو شكواهم من أنه يتضمن تنازلات كثيرة للغاية لجماعة «فارك»، التي قامت بتمويل حملتها العنيفة ضد سلطة الدولة عن طريق تجارة المخدرات وعمليات الخطف والابتزاز.