سائحون رسموا «نجمة داوود» على جدار معبد «سيتي الأول»، وحوَّاس يأمر بإزالته

كتب: فتحية الدخاخني الثلاثاء 21-12-2010 15:30

استكمالا لظاهرة العبث بالآثار، من قبل السياح، في غفلة من القائمين على حمايتها، قامت مجموعة من السياح برسم «نجمة داوود» باللون الأحمر على أحد جدران معبد «سيتي الأول» بمنطقة أبيدوس الأثرية بسوهاج، ورغم تأكيد المصادر بالمعبد أن هذه الرسومات حديثة، فإن الدكتور زاهي حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، قال إن «عمرها 30 عامًا».

وحصلت «المصري اليوم» على صور تظهر فيها «نجمة داوود» بوضوح على جدران المعبد، وقالت مصادر لـ«المصري اليوم»:

«بعض السياح قاموا برسم نجمة داوود على أحد جدران المعبد، لكن المسؤولين عن المعبد لم يستطيعوا تحديد الفاعل؛ لأنهم لم يكتشفوا ما حدث إلا في اليوم التالي»، وأشاروا إلى أن «القائمين على المتحف أغلقوا هذه الحجرة ومنعوا زيارتها، وحاولوا إزالة النقوش، لكنهم للأسف أزالوا أجزاء من النقوش الأصلية على الجدار أثناء محاولة إزالة نجمة داوود».

وحاولت «المصري اليوم» التحقق من الصور، واتصلت بالدكتور زاهي حواس، الذي طلب مشاهدة الصور للرد عليها، وبعد اطلاعه على الصور، قال حواس  إن «النقوش قديمة جدا، ويعود عمرها إلى أكثر من 30 عامًا، وهي ناتجة عن عبث بعض السياح بجدران المعبد»، مشيرًا إلى أن «عدم اكتمال نجمة داوود ووضوحها دليل على قدمها، وأن الزمن أثر عليها ومسح أجزاء منها».

وأضاف حواس لـ" المصري اليوم" أنه «أصدر أوامره، الثلاثاء، بتشكيل فريق من المرممين لإزالة النقوش من على جدران المعبد».

ويتميز معبد الملك سيتي الأول بشرح كيفية أداء الطقوس الدينية عند قدماء المصريين، ويتكون المعبد من سبعة مقاصير وصالتين للأعمدة، ويستند المعبد على 36 عمودًا من الجرانيت، ويحوي قائمة الملوك الشهيرة، التي تضم أسماء حكام مصر بدءًا من الملك مينا حتى الملك سيتي الأول، وهو ثالث معبد في مصر مقام بطراز الشرفات بعد «أمنحتب» و«حتشبسوت».