أعلن المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أنه سيتم الافتتاح الكامل لمشروع مدينة الأثاث الجديدة بدمياط خلال أقل من عام، لافتا إلى أنه جاري إنشاء مركز تكنولوجيا الأثاث بالمدينة، حيث من المقرر الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمركز في غضون شهر، تمهيداً لبدء نقل المعدات والأجهزة الخاصة بأحدث معامل اختبارات جودة الأثاث إلى هذا المركز.
جاءت تلك التصريحات خلال توقيع بروتوكول تعاون بين شركة مدينة دمياط للأثاث وبنك مصر لتمويل صغار الحرفيين بالمدينة، والذي شهده الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط، ومحافظ دمياط الدكتور إسماعيل طه، ونائب محافظ البنك المركزي جمال نجم، ووقع الاتفاق رئيس مجلس إدارة شركة مدينة دمياط للأثاث أسامة صالح ،ورئيس مجلس إدارة بنك مصر محمد الإتربي.
وأوضح قابيل أنه تم إيفاد فريق فني مصري لإيطاليا للتدريب على أحدث المعامل المستخدمة في اختبارات جودة الأثاث، خاصة أن إيطاليا تمتلك أحدث تكنولوجيا متقدمة في هذا المجال، الأمر الذي سيسهم في الارتقاء بجودة منتجات الأثاث المصرية، ومن ثم زيادة صادراتها إلى الأسواق الخارجية، وبصفة خاصة الأسواق الأوروبية.
وقال قابيل أن هذا البروتوكول يعد باكورة عمل شركة دمياط للأثاث، والتي تم تأسيسها خلال شهر يوليو الماضي، كما يأتي أيضا كأحد أهم مخرجات مبادرة البنك المركزي المصري لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث يهدف البروتوكول إلى توفير التسهيلات التمويلية اللازمة لتمكين صغار الحرفيين لتملك الوحدات وتجهيزها بأحدث المعدات، بهدف التطوير والتحديث للنهوض بصناعة الأثاث بمصر وتحفيز التصدير.
كما أوضح وزير التجارة والصناعة أن مدينة الأثاث الجديدة ستسهم في إحداث طفرة كبيرة بصناعة الأثاث بمدينة دمياط، والتي طالمت اشتهرت بها، حيث تستهدف تحويل مدينة دمياط إلى مدينة متكاملة ومتخصصة في صناعة الأثاث، من خلال تعميق تلك الصناعة والنهوض بها وفقا لأحدث التطورات العالمية في ذلك المجال، خاصة ما يتعلق بالتصميمات وتطوير خطوط الإنتاج، وأيضا خلق فرص تصديرية لها بما يؤهلها للمنافسة إقليميا ودوليا، إلى جانب توفير المزيد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة والتي من المتوقع أن تتخطى 100 ألف فرصة عمل.
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة شركة مدينة دمياط أسامة صالح عن سعادته بهذا التعاون مع أكبر وأقدم البنوك في السوق المصري، وما يمكن أن يقدمه من تمويل لأول وأكبر منطقة صناعية متخصصة في صناعة الأثاث والصناعات المكملة في الشرق الأوسط، حيث تسعي الشركة لتحويل دمياط إلى مدينة متكاملة متخصصة في صناعة وتصدير الأثاث، من خلال تحديث تلك الصناعة والنهوض بها وفقاً للمتطلبات العالمية، لافتاً إلى أن هذا البرتوكول هو باكورة التعاون بين بنك مصر وشركة دمياط للأثاث، حيث تجرى الآن الترتيبات النهائية لتمويل أعمال التطوير والإنشاءات الخاصة للمدينة بإجمالي تمويل يصل إلى 1.5 مليار جنيه مصري.
وأضاف الدكتور اسماعيل طه- محافظ دمياط- أن المدينة مقامة على مساحة 331 فدانا، وتتكون من مجمعات صناعية للورش الحرفية ومصانع متوسطة وكبيرة للأثاث، وكذلك منطقة للمعارض والخدمات التجارية المساندة، وذلك للنهوض بصناعة الأثاث وخلق فرص تصديرية حقيقية بما يؤهلها للمنافسة إقليمياً وعالمياً، وكذلك خلق نواة جديدة للتنمية بمحافظة دمياط.
كما أشار رئيس مجلس إدارة بنك مصر محمد الإتربي إلى أن الاهتمام بتمويل قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة يأتي ضمن أولويات البنك في المرحلة الراهنة، حيث يعد هذا القطاع عصب الاقتصاد المصري، مشيراً إلى حرص البنك على التوسع في تمويل هذه المشروعات، تماشياً مع سياسة الدولة وتفعيلاً لمبادرة البنك المركزي لتمويل مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث تتمتع هذه المبادرة بأهمية كبيرة لتنمية الاقتصاد القومي في مختلف القطاعات الحيوية بالدولة، وتوسيع قاعدة المتعاملين مع البنوك ودمج نسبة كبيرة من الاقتصاد غير الرسمي مع الاقتصاد الرسمي .
يذكر أن شركة مدينة دمياط للأثاث تأسست في يوليو 2016 برأس مال مصرح به 5 مليارات جنيه، ورأس مال مصدر 521 مليون جنيه، بمساهمة كل من بنك الاستثمار القومي ومحافظ دمياط وشركة أيادي مصر للتطوير الصناعي (إحدى شركات أيادي للاستثمار والتنمية) والهيئة العامة لتنفيذ المشروعات الصناعية والتعدينية.