«إندبندنت»: «كشوف العذرية» ممارسة مهينة

كتب: مروة الصواف الأحد 02-10-2016 23:00

علقت صحيفة «إندبندنت» البريطانية على الأزمة التى ولدتها تصريحات إلهامى عجينة، عضو مجلس النواب، والذى طالب بتوقيع كشوف العذرية كشرط لقبول الفتيات فى الجامعات، وقالت إن «عجينة معروف بتصريحاته المثيرة للجدل»، مشيرة إلى تصريحاته السابقة التى طالب فيها بضرورة تطبيق ختان الإناث لتقليل شهوتهن بدافع «الضعف الجنسى» الذى يعانى منه الرجال.

ونقلت الصحيفة تصريحات «عجينة» التى هاجم فيها منتقديه قائلًا: «هذا القرار يجب ألا يزعج أحداً، ومعنى أنك انزعجت، فإن هذا يعنى أنك خائف أن تكون ابنتك متزوجة عرفى من وراء ظهرك».

واستعرضت الصحيفة ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعى التى انتقدت التصريحات، حيث قالت الكاتبة منى الطحاوى: «أرى أن النائب إلهامى عجينة مهووساً بأعضاء النساء التناسلية»، فيما نقلت عن الصحيفة، عن جاكى حبيب قولها: «ماذا عن جعل اختبارات الذكاء إجبارية للسياسيين الذين يسعون إلى تطبيق مثل تلك الحماقات؟».

وذكرت الصحيفة أن ما يطلق عليه البعض «كشوف العذرية» يطبق بالفعل فى بضع دول حول العالم، منها إندونيسيا، التى تجبر الفتيات للخضوع للكشف فى حال انضمامهن للجيش أو الشرطة.

وأوضحت أن منتقدى هذه الممارسة يرون أنها «مهينة ويمكن أن تُسبب صدمة نفسية للنساء»، مضيفة أن الأسس العلمية لمثل هذه الكشوف مشكوك فيها، ونقلت «إندبندنت» عن منظمة الصحة العالمية انتقادها لمثل هذه الكشوف، قائلة: «لا يوجد مكان لكشوف العذرية، لأنها ليست لها مصداقية علمية».

وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن البرلمان حوّل «عجينة» إلى لجنة القيم بشأن تصريحات الختان السابقة، لكن لم يتم اتخاذ أى إجراء ضده.

وأشارت صحيفة «إكسبريس» البريطانية إلى أنه فى دولة محافظة مثل مصر، فإن العلاقات خارج إطار الزواج الرسمى مستهجنة، لكن تصريحات «عجينة» حول «كشوف العذرية» أثارت حفيظة الرأى العام المصرى المحافظ، مضيفة أن نائب البرلمان تراجع عن اقتراحه مضطراً بعد الهجوم الإعلامى الكبير عليه، واصفاً تصريحاته بأنها كانت مجرد «اقتراح».