موسكو تتهم واشنطن بحماية جبهة فتح الشام الجهادية في سوريا

كتب: أ.ف.ب الجمعة 30-09-2016 21:15

اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الجمعة، واشنطن بحماية جبهة فتح الشام الجهادية، «النصرة سابقا» واعتبارها كخطة بديلة في إطار جهودها لإسقاط نظام الرئيس السوري، بشار الأسد.

وقال «لافروف»، في مقابلة بثتها هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «لدينا أسباب متزايدة للاعتقاد أنه منذ البداية كانت خطة الولايات المتحدة حماية جبهة النصرة وإبقائها كخطة بديلة بانتظار الوقت الذي قد يحين فيه تغيير النظام».

وأضاف: «لقد وعدوا بجعل الفصل بين المعارضة المعتدلة وجبهة النصرة أولويتهم، ولايزالوا غير قادرين على ذلك، أو ليست لديهم الرغبة بالقيام بذلك».

وأكد أن هذا الفصل بين المعارضة المعتدلة وجبهة فتح الشام هو الأمر الوحيد الضروري لتطبيق الاتفاق الروسي-الأمريكي، وقال: «إذا ساندته الولايات المتحدة، ليس على الورق وإنما في الواقع، فسنصر حينئذ على وقف الأعمال القتالية».

وكان وقف إطلاق النار الذي تولت واشنطن وموسكو رعايته لتنسيق ضرباتهما الجوية في سوريا، انهار في 19 سبتمبر بعدما صمد 10 أيام فقط.

ومنذ ذلك الحين يشن الطيران الروسي حملة ضربات دامية على حلب دعما لهجوم النظام السوري لاستعادة القسم الشرقي الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة في المدينة منذ 2012.

وتأتي مقابلة سيرجي لافروف بعد سنة تماما على بدء حملة الضربات الجوية الروسية في سوريا لدعم النظام، وأكدت روسيا أنها ستواصل حملتها رغم التحذيرات الأمريكية بأن واشنطن قد تعلق تعاونها في المحادثات إذا لم توقف موسكو ضرب مدينة حلب.

وفي اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الجمعة، شدد «لافروف» على استعداد موسكو «لمواصلة النظر في احتمالات إضافية» للعمل مع الولايات المتحدة من أجل تطبيع الوضع في حلب، كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان.

وشدد «لافروف» أيضا على أن روسيا «تبقى منفتحة على الحوار مع الولايات المتحدة حول كل القضايا الأساسية» المتعلقة بسوريا.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، أن 9364 شخصا قتلوا بينهم 3804 مدنيين في سوريا جراء الغارات التي تشنها روسيا منذ بدء تدخلها العسكري قبل عام، وهو ما سارعت موسكو إلى رفضه.