شهود «البنفسج» يروون وقائع «لحظات الرعب» في محاولة اغتيال النائب العام المساعد

كتب: إبراهيم قراعة الجمعة 30-09-2016 21:04

انتقلت «المصرى اليوم» إلى حى البنفسج الذى شهد محاولة اغتيال المستشار زكريا عبدالعزيز، النائب العام المساعد، ورصدت عدة مشاهد تبين أن المسافة التى تبعد بين منزله ومكان الانفجار نحو 400 متر، إضافة إلى أن المنطقة هادئة وغير مأهولة بالسكان إلا من بعض الفيلات القليلة ما يصعب رؤية المتهمين أثناء ترك السيارة فى مكان الحادث. وفرضت قوات الأمن كردونات على منطقة الانفجار ومنعت مرور الأهالى أو الإعلاميين، وانتقل اللواء خالد عبدالعال، مدير أمن القاهرة، واللواء هشام لطفى، مدير مباحث القاهرة، إلى مكان الحادث فور وقوعه وتم تشكيل فريق بحث للتوصل إلى أى خيوط لمرتكبى الحادث، كما انتشر ضباط الأمن الوطنى وأفراد المباحث فى الشوارع الجانبية لمكان الواقعة.

استجوبت أجهزة الأمن عدداً كبيراً من قاطنى المنطقة وحراس العقارات الموجودين مكان الواقعة، بحثاً عن أى دليل يقود إلى الجناة، حتى عثرت الأجهزة الأمنية على كاميرات مراقبة لفيلا مجاورة لمكان الواقعة تم التحفظ عليها لتفريغ محتواها، كما فحص رجال إدارة المفرقعات بالحماية المدينة بالقاهرة بقيادة اللواء علاء عبدالظاهر، بقايا السيارة التى استخدمها الجناة فى التفجير لمعرفة المادة المستخدمة. وروى شهود عيان لحظات الرعب التى عاشوها بعد الحادث، مؤكدين أن السيارة المفخخة التى انفجرت كانت تقف أمام فيلا دكتورة تدعى «ليلى» منذ يومين، ولم يعرفوا صاحبها، لكنهم سمعوا صوت انفجار ضخم على مرتين فى الشارع، وشاهدوا السيارة مشتعلة بالنيران، وتتطاير أجزاء منها فى الهواء.

وقال محمد إمام إنه سمع صوت الانفجار من منزله، بعد أن ركنها شخص، الثلاثاء الماضى، وطلب من حارسة عقار الحفاظ عليها مقابل مبلغ مالى، وعاد وأخذها الأربعاء، ثم أعادها مرة أخرى، عصر أمس الأول، وتركها وأعطاها مبلغا مالياً واصطحبت الأجهزة الأمنية حارسة العقار، للتحقيق معها، والإدلاء بأقوالها فى محاولة للوصول إلى أوصاف الشخص صاحب السيارة.

وقالت شاهدة عيان تدعى أم فيصل «بحرينية» وتقطن بذات المكان إنها كانت تتناول طعام العشاء داخل منزلها وأثناء ذلك سمعت صوت انفجار ضخم هز أركان منزلها، فلم تعط أى اهتمام واعتقدت أن يكون صوت الانفجار ناتجا عن ألعاب نارية فى أحد الأفراح، إلا أنها شاهدت كمية كبيرة من اللهب واشتمت رائحة دخان، فخرجت إلى الشارع لتجد كتلة من النيران وتجمع عدد كبير من الأهالى حولها وعلمت أن سيارة مفخخة انفجرت، وأنها لم تكن تعلم بوجود أحد الشخصيات الهامة تقطن بالمنطقة.

وقالت ربة منزل من سكان المنظقة (رفضت ذكر اسمها) إنها كانت جالسة فى منزلها وفجأة سمعت صوت انفجار ضخم هز جدران منزلها والبيوت المجاورة لدرجة أن ابنتها كانت مستغرقة فى النوم فسقطت على الأرض.