قالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، إن الدولة العبرية نشرت طائرات دون طيار فوق حقول الغاز الطبيعي بالبحر الأبيض المتوسط، والتي تدعي ملكيتها، خوفاً من تعرضها لهجمات من قبل حزب الله اللبناني.
وأكدت الصحيفة، الثلاثاء، أن قرار نشر هذه الطائرات اتخذ بعد التحذيرات التي أطلقها الحزب مؤخراً للحكومة الإسرائيلية, بأنه سيقوم بكل ما يتطلبه الأمر من أجل حماية السيادة البحرية اللبنانية.
وتصاعدت حدة التوتر بين لبنان وإسرائيل في الآونة الأخيرة بسبب الخلاف على الحدود البحرية بين البلدين، حيث يحاول كل منهما إثبات ملكيته لمنطقة يعتقد أنها غنية باحتياطيات الغاز الطبيعي، وتأمل إسرائيل في أن تؤمن تلك الحقول احتياجاتها من الطاقة لمدة 10 سنوات على الأقل.
يأتي ذلك في الوقت الذي لم تفصح فيه وزارة الخارجية الإسرائيلية حتى الآن عن الموقف المصري من ترسيم الحدود الاقتصادية للبلاد بما يثير القلق من حدوث تداخل بين حقول الغاز البحرية التي تنسبها إسرائيل لنفسها وحدود مصر الاقتصادية.
وقال الدكتور عبد الله الأشعل، أستاذ القانون الدولي، مساعد وزير الخارجية سابقا، إنه نظراً لأن إسرائيل دولة موازية لمصر على ساحل البحر الأبيض المتوسط, فمن الوارد أن تكون هناك مناطق تداخل حدودي, ولذلك يجب بحث الدخول في مفاوضات تشمل الدول المعنية من مصر ولبنان وسوريا من جانب مع إسرائيل تحت إشراف الشعبة الخاصة بقانون البحار بالأمم المتحدة، لترسيم الحدود، لضمان عدم التعدي على الحدود الاقتصادية البحرية المصرية.
وأكد أنه لا يجوز لدولة أن تعلن بمفردها عن اكتشافات بترولية في منطقة يشتبه بأنها تدخل في إطار حدود دول أخرى، لاسيما أنها لم تقم بترسيم حدودها بعد في مياه البحر الأبيض المتوسط مع تلك الدول المعنية.
وقال الأشعل، إنه حتى عام 2003 كان مسؤولا في الخارجية المصرية عن وضع ترسيم متفق عليه مع قبرص, إلا أن البلدين لم يتوصلا إلى تفاهم في هذا الشأن حتى الآن.